أحمد المغلوث
منذ اللحظة الأولى لانتشار وباء كورونا. والمملكة قد بدأت استعداداتها المختلفة لمواجهته بدءاً من اهتمام ومتابعة قيادة الوطن ومروراً بتخصيص ميزانية مليارية استثنائية لوزارة الصحة ووصولاً لتجنيد وزارة الصحة لكل طاقاتها وإمكاناتها وقدراتها البشرية والفنية. وهكذا وبدون تردد استطاعت المملكة ومن خلال توظيف كل القطاعات الحكومية والخاصة لدعم خطط وبرامج الدولة في مجال مكافحة هذه الجائحة وبالتالي أعدت مختلف البرامج والخطط تحقيقاً وتنفيذاً للتوجيهات الكريمة حفاظاً على (صحة الوطن) مواطنين ومقيمين.. وهكذا وخلال الشهور التسعة الماضية وجدنا ولله الحمد والمنّة تعاوناً وطنياً كبيراً اشترك فيه الجميع بوعي. إضافة إلى المساهمة الفاعلة من قبل مختلف وسائل الإعلام. فلقد خصص إعلامنا الذي شرف الوطن بمساحات كبيرة وكثيرة في صحفنا ومجلاتنا الورقية ومواقعها الإلكترونية لنشر ما أبدعه كتابها ومحرريها من كتابات وآراء مختلفة ومحفظة على مكافحة ومواجهة «كوفيد - 19» من خلال تنفيذ مختلف الإجراءات الاحترازية والوقائية. بل حتى التقيد شبه التام بالحجر المنزلي واستخدام كل ما نصحت وزارة الصحة وفي ضوء إمكاناتها الوقائية والعلاجية كل هذا وذاك مع توفر بنية صحية تحتية يشار لها بالبنان.. فلا عجب بعد هذا أن تتراجع أرقام الإصابات يوماً بعد يوم. الأمر الذي أثار إعجاب وتقدير العالم مما جعل إعلام العديد من الدول الكبرى يشيرون وبدشة إعجاب إلى تجربة المملكة في مجال مكافحة «الجائحة» في الوقت الذي حصدت الجائحة الملايين من مواطنيها. في أوروبا وأمريكا وآسيا. وكما أشار معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة على هامش (إطلاقة لحملة البدء في تمكين المواطنين والمقيمين من أخذ اللقاح: حيث أشار إلى أن «اليوم بداية انفراج أزمة فيروس كورونا بإذن الله تعالى، وبهذه المناسبة أرفع خالص الشكر والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين على رعايته لأكبر حملة تحصين في تاريخ المملكة، وحرصه على صحة المواطن والمقيم، وتأكيده على ذلك بوضع شعار ميزانية عام 2021م تحت عنوان (صحة وطن)، كما أتقدم لسمو ولي العهد بالشكر والامتنان والتقدير على حرصه ومتابعته الدقيقة لهذه الأزمة، قبل ظهور أي حالة في المملكة، وحرصه على تطبيق أعلى الإجراءات الاحترازية لضمان سلامة الجميع، وتضحيته بجميع الجوانب مقابل الحفاظ على صحة المواطن والمقيم، وحرصه أيضاً على توفير اللقاحات بدالة للجميع، ومتابعته الدورية للموضوع. وأوضح وزير الصحة أنه كان يتابع بقلق شديد خلال التسعة الأشهر الماضية أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، وسيتابع اليوم بسعادة بالغة أرقام الحاصلين على اللقاح».
وأضاف «أخذت اللقاح ولله الحمد؛ في مركز اللقاحات الذي يوجد به أكثر من 550 عيادة، لضمان وجود كمية كافية من العيادات، لإعطاء أكبر عدد ممكن من اللقاحات»، لافتاً الانتباه إلى وجود مراكز للقاحات في جميع مناطق ومحافظات المملكة. وهكذا نجد أن نجاة الوطن في محافظته على (صحة وطن) لم تتأت إلا من خلال عمل متكامل وتعاون الجميع مسؤولين ومواطنين ومقيمين. وكلما كان التعاون موجوداً كان النجاح مثمراً ومزهراً بالخير. ونجاح وزارة الصحة في خطها وبرامجها المختلفة في الوصول إلى هذا المستوى اللافت. إنما هو تجسيد لرؤية الوطن البعيدة والواعية لمختلف الجوانب الحياتية للوطن والمواطن على حد سواء. وماذا بعد نجاح المملكة في هذا المجال العظيم. «مكافحة الوباء» تقف خلفه قيادة عظيمة. لم تبخل على وطنها بالدعم المالي واللوجستي. ومسؤولون بذلوا الجهد والوقت من أجل تنفيذ وتحقيق هذا النجاح. «صحة وطن».