سلطان بن محمد المالك
رغم مآسي العام 2020م وصعوبته على العالم أجمع، وبالطبع نتحدث هنا عن جائحة كورونا، حيث لم تبق بقعة في الأرض لم تتأثر به، لم يكن في تصور أو حتى تخيل أي دولة أو شعب ما حدث. تعثرت وتعطلت مصالح واقتصاديات كثير من الدول والشعوب التي لم تحسن التعامل مع الجائحة وإدارتها، بل كثير من الدول ما زالت تعاني من ذلك ولا تعلم متى تستطيع الانتهاء من آثار الجائحة.
وعندما ترى خريطة العالم، وتتأمل القارات والدول والقرى والجزر، ستجد أن هناك دولة تفوقت إنسانياً على كل بقاع الأرض. دولة منحت كل شيء للإنسان ورعايته وصحته وأمنه، ولم تبخل بتوظيف كل مواردها للتأكد من سلامته.
إنها دولة تسمى المملكة العربية السعودية.. بلد عظيم قام منذ تأسيسه على ركن متين وهو احترام الإنسان ورعايته وتلمس حاجاته.. وعلى الرغم أننا لم نكن بمنأى من تداعيات الجائحة التي عصفت بالعالم، حيث أصاب التأثير كل مفاصل الاقتصاد العالمي، غير أننا ولله الحمد وبحكمة وحنكة قيادتنا الرشيدة تعاملنا مع الجائحة على نحوٍ مختلف ويضرب فيه المثل، حيث صنعت الدولة تكاملاً بين جميع أجهزتها لتحقيق هدف واحد، وهو رعاية الإنسان على أرض هذا الوطن بغض النظر عن جنسيته أو لونه أو عرقه أو حتى نظامية وجوده.
وما أجمل أن نرى الأخوة من المقيمين والمقيمات في مقاطع متعددة يتحدثون عن نعمة أن يكونوا مقيمين في المملكة، بفضل ما رأوه من رعاية واهتمام من كافة أجهزة الدولة، التي عملت وبذلت كل ما في وسعها للاهتمام بصحة الإنسان في ظل متابعة دقيقة وحثيثة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، حيث وضعت المملكة بذلك نفسها رائداً بين أعظم الدول المميزة والمتفوقة على صعيد رعاية الإنسان فيما اتخذته من تدابير صارمة وحازمة للتعامل مع الأزمة.
وختاماً.. أعتقد أنه في الوقت الذي تتطلع فيه شعوب العالم، وتعارك فيه الدول من أجل تأمين اللقاح لمواطنيها، حيث معظم الدول قد تمنح هذه اللقاحات بمقابل مالي، يجب إبراز هذه القصة الإنسانية لوطننا العظيم الذي تسامي على كل الفروقات البشرية للمقيمين على أرضه، وتعامل بعاطفة ورحمة مع الإنسان بوصفه إنسان.. لذا نحن فخورون بوطن اسمه المملكة العربية السعودية.