«الجزيرة» - دبي:
أعلن «نادي دبي للصحافة» عن تفاصيل أجندة فعاليات الدورة التاسعة عشرة لمنتدى الإعلام العربي الذي تنطلق فعالياته تحت رعاية وبحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، افتراضياً، بمتابعة عن بُعد من أكثر 3000 شخصية من نخبة القيادات والمؤسسات الإعلامية العربية والعالمية وكبار الكُتَّاب والمفكرين، والمثقفين والأكاديميين والمهتمين بصناعة الإعلام في المنطقة العربية.
ويُسلط المنتدى، المُقام عن بُعد هذا العام تحت شعار «الإعلام العربي: المستقبل... رقمي»، الضوء على جملة من الموضوعات المهمة المرتبطة بآفاق العمل الإعلامي في المنطقة خلال المرحلة المقبلة مع استعراض حلول وإستراتيجيات التحوّل إلى البيئة الرقمية، وسبل الاستفادة من مميزات الثورة الصناعية الرابعة فيما يتعلق بالاتصال ومنصات بث المحتوى والمعلومات.
وبهذه المناسبة أكدت منى غانم المرّي، رئيسة نادي دبي للصحافة رئيسة اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي، بالغ ترحيبها بجميع المشاركين، والذين يتقدمهم نخبة من الساسة والقيادات الحكومية والإعلامية في المنطقة والعالم، وقالت: «إنه من دواعي سرورنا أن يكون المتحدثون الرئيسيون للمنتدى هذا العام، قامات عربية وعالمية لها مكانتها وتاريخها في ساحة العمل السياسي والإعلامي، بكل ما تحمله هذه الشخصيات من خبرات وتملكه من رؤى حول العديد من الموضوعات التي تشغل بال شعوب المنطقة وترتبط بمستقبل منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي».
وتحظى الدورة التاسعة عشرة لمنتدى الإعلام العربي بمشاركة معالي الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء في جمهورية مصر العربية، ومعالي الدكتور نايف الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومعالي أسامة هيكل، وزير الدولة للإعلام في جمهورية مصر العربية، ومايكل فريدنبرغ، رئيس وكالة رويترز للأنباء إلى جانب لفيف من خبراء العمل الإعلامي العربي وقيادات المؤسسات الإعلامية العالمية، والمعنيين بالشأن الإعلامي في المنطقة.
بدورها قالت ميثاء بوحميد، مديرة نادي دبي للصحافة، «سنواصل من خلال هذه الدورة مساعينا في الجمع بين صنّاع القرار الإعلامي ونُخب المفكرين والمؤثرين في الإعلام والسياسة للوقوف بوضوح على الاتجاهات العالمية والتطورات الجديدة وإعادة رسم المشهد الإعلامي في المنطقة، لنكون مستعدين للمستقبل بكل متغيراته، خاصة مع حجم التغيّر الذي أحدثه فيروس كورونا في العالم، إذ لم يكن في الحسبان أن تتسبب هذه الجائحة العالمية في إغلاق حدود الدول وتقييد الحركة وتعطيل التجارة العالمية وتأثر قطاعات حيوية بالغة الأهمية ومن أبرزها الإعلام».
وأضافت بوحميد أن هذه الأحداث المتسارعة دفعت الكثير من المؤسسات الإعلامية حول العالم لاختصار مرحلة التحوّل الرقمي وإنجازها خلال أيام قليلة، حيث برزت من خلال هذه الطفرة الرقمية أهمية توقع الاحتياجات المستقبلية لهذا القطاع الحيوي، مشيرة إلى أن اللجنة التنظيمية للمنتدى تضع على طاولة النقاش كل هذه المواضيع للخروج برؤية واضحة حول النموذج الرقمي الذي تحتاج المؤسسات الإعلامية العربية تبنيه، وكيفية الاستفادة من الموارد المتاحة والتكيف مع التحولات الجديدة».
الكلمة الرئيسية
ويلقي الكلمة الرئيسية للمنتدى معالي مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء في جمهورية مصر العربية، حيث سيتناول في كلمته دور الإعلام في التصدي للتحديات والتهديدات التي تواجه المنطقة في ضوء التجربة المصرية ودور الإعلام في مساعدة الشعوب على توضيح الحقائق ورفض الشائعات والأخبار الكاذبة التي تستهدف النيل من مقدرات الشعوب وتحجيم فرصها في مستقبل واعد، ودور التكنولوجيا في تعزيز دور الإعلام للتصدي لهذه المهمة النبيلة والإستراتيجية في آن، وتمكينه من القيام بما هو منتظر منه في توطيد جسور التواصل بين الشعوب العربية.
الجلسة الافتتاحية
كما يستضيف المنتدى مايكل فريدنبرغ، رئيس وكالة رويترز للأنباء، من خلال الجلسة الافتتاحية، حيث يسلط الضوء على تمكين المؤسسات الإعلامية أهم الاتجاهات المستقبلية للتحول الرقمي، والتعرف على الفرص المحتملة التي توفرها التقنيات الناشئة لمختلف القطاعات الإعلامية المستقبلية.
وسيستعرض فريدنبرغ خلال الجلسة، التطور الكبير الذي يشهده قطاع الأخبار بشكل متسارع مع تطور تكنولوجيا الاتصال والذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يعيد صياغة جانب مهم من المعادلات الإعلامية.
المشهد الإعلامي العربي
وضمن الجلسة الرئيسية الأولى للدورة التاسعة عشرة يستضيف المنتدى معالي الدكتور نايف الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، لمناقشة تأثير الأوضاع العربية والدولية الراهنة على مستقبل المنطقة العربية، ودور دول الخليج العربي في سبيل استقرار المنطقة، كما يتطرق معاليه خلال الجلسة التي ستديرها الإعلامية نوفر رمول، إلى واقع الإعلام العربي في ضوء المتغيرات السياسية والاجتماعية التي تشهدها المنطقة والعالم، كما سيقدم معاليه رؤيته للمتغيرات الراهنة والمستقبلية وعلاقتها بصناعة الإعلام تأثيراً وتأثراً.
أداء الإعلام العربي
كما يستضيف المنتدى ضمن جلساته الرئيسية معالي أسامة هيكل، وزير الدولة للإعلام في مصر، لمناقشة أفضل السبل لتطوير المشهد الإعلامي العربي ومواجهة التحديات التي تواجهه، وسبل إيجاد إستراتيجية إعلامية عربية تضمن التنسيق وتبني المواقف الرسمية للدول، كما سيتحدث معاليه خلال كلمته الرئيسية عن رؤيته لأداء الإعلام العربي، وصناعة التأثير في الإعلام العربي.
مسارات الشرق الأوسط
وتحتل منطقة الشرق الأوسط مكانة إستراتيجية في النظام العالمي، ومن هنا يبرز البعد الجيوسياسي المؤثر لهذه المنطقة. وضمن هذا الإطار يستضيف المنتدى في دروته التاسعة عشرة الكاتب والمفكر الأميركي البارز توماس فريدمان، للحديث حول فرص التعايش المشترك في الشرق الأوسط، وانعكاس معاهدات السلام الإماراتية، البحرينية، والسودانية مع إسرائيل على مستقبل واستقرار منطقة الشرق الأوسط. كما سيستعرض بعض الوقائع التاريخية التي دفعت نحو إحداث تغييرات جيوسياسية مؤثرة في المنطقة، ومن أهمها انتقال موقع الثقل في العالم العربي إلى دول الخليج العربي التي بدأت تلعب دوراً إقليمياً ودولياً مميزاً في إحلال الأمن والاستقرار والتعايش في العالم، بالاعتماد على نجاح سياسات هذه الدول الاقتصادية والاجتماعية الأمر الذي أكسبها مكانة إستراتيجية مؤثرة على الساحة العالمية.
وسيجيب فريدمان ضمن الجلسة الحوارية التي تديرها الإعلامية زينة يازجي، من قناة الشرق الأخبارية، على مجموعة من الأسئلة المهمة والتي تشكل في مجملها مواضيع معقدة تؤثر بشكل أو بآخر على المنطقة، في ضوء ما يتمتع به فريدمان من خبرة كأحد أبرز الكُتَّاب والصحافيين الأمريكيين المتخصصين بالشؤون الدولية في صحيفة نيويورك تايمز، وأحد أكثر الكتاب الأمريكيين قراءة لأحداث منطقة الشرق الأوسط، والذي وصفته مجله فورين بوليسي «بأنه لا يكتب فقط عن الأحداث؛ إنما يساعد في تشكيلها».
التحولات الجيوسياسية للإعلام العربي
وتحت عنوان «الإعلام العربي... تحولات جيوسياسية» سيتحدث كل من الإعلامية والكاتبة سوسن الشاعر، والدكتور علي النعيمي، رئيس لجنة الدفاع والداخلية والخارجية بالمجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، والدكتور فهد الشليمي، رئيس منتدى الخليج للأمن والسلام، ضمن جلسة نقاشية يديرها الإعلامي حسين الشيخ من قناة «العربية الحدث»، لمناقشة الاتجاهات الجديدة للإعلام العربي في ضوء التحولات الجيوسياسية في المنطقة، وسبل استعادة دور الإعلام في خدمة الناس ومناقشة قضايا المجتمع، كما تطرح الجلسة تساؤلات مهمة حول الأسباب التي تقف وراء تراجع أداء الإعلام العربي، وتأثيره في أوقات الأزمات.
الإعلام العربي.. تحت المراجعة
ويستضيف المنتدى الإعلامي والكاتب عبدالرحمن الراشد في جلسة تحمل عنوان «الإعلام العربي.. تحت المراجعة»، لمناقشة تأثير قضايا المنطقة على الإعلام العربي، وما الذي تحتاجه المؤسسات لبناء مشهد إعلامي عربي مؤثر، حيث يقدم الراشد خلال جلسة تديرها الإعلامية شانتال صليبا من قناة «سكاي نيوز عربية»، رؤيته لوتيرة التطوير الإعلامي في العالم بعد أزمة فيروس كورونا المستجد.
حال غرف الأخبار بعد كورونا
ومن ضمن الجلسات التي تهتم اللجنة التنظيمية للمنتدى باستضافتها سنوياً، تلك التي تستعرض تجارب الناجحة للدول في عدة مجالات من أهمها المجال الإعلامي، وفي هذا السياق يستضيف المنتدى هذا العام، ميريل براون الصحافي والمدير السابق لكلية الإعلام والاتصال الجماهيري بجامعة مونتكلير الأمريكية، ليتحدث عن مجموعة من الحقائق التي تنذر بثورة جديدة في الإعلام في أعقاب أزمة وباء كورونا، وتندرج من ضمن هذه الحقائق هيمنة وسائل الإعلام الرقمية التي يتوقع براون بأن تصبح أكثر قوة على مدى السنوات المقبلة
ويتيح المنتدى هذا العام من خلال قالبه الافتراضي، فرصة اللقاء لمناقشة أهم الموضوعات المتعلقة بقطاع الإعلام ومتطلبات تطويره والسبل اللازمة لتحقيق الصورة المثلى للإعلام والأدوار المنتظرة منه، وذلك عبر بث حي ومباشر على منصة رقمية خاصة أنشأتها اللجنة التنظيمية للمنتدى لهذا الغرض، كما ستعرض فعاليات المنتدى على مختلف المنصات الرقمية وشبكات التواصل الاجتماعي ونادي دبي للصحافة، والمنصات التابعة لبعض وسائل الإعلام المحلية والعربية.
شخصيات إعلامية في ضيافة المنتدى
أكدت مجموعة من أهم الوجوه الإعلامية العربية وأبرز المؤثرين في مجال المنصات الرقمية والإعلام الاجتماعي في المنطقة متابعة فعاليات الدورة التاسعة عشرة لمنتدى عن بُعد، مع استضافة المنتدى لأكثر من 500 شخصية إعلامية بارزة من داخل الدولة ومن خارجها سواء من المنطقة العربية أو العالم.