«الجزيرة» - الرياضة:
أوضح مسؤول دائرة التحكيم نافارو في حديثه مع الموقع الرسمي للاتحاد السعودي لكرة القدم أن الأخطاء التي حدثت خلال الجولات الكروية الماضية لم تكن في مجملها مؤثرة على نتيجة أي مباراة، لكنه شدّد في الوقت ذاته على ضرورة العمل من أجل تقليل هذه الأخطاء.
وأضاف: «حرصنا على إعداد الدورات عبر الإنترنت، وتحدثنا مرارًا في كل الموضوعات المتعلقة بالحالات التحكيمية في الجولات السابقة بالدوري السعودي للمحترفين، وأجرينا اختبارات حول قوانين اللعبة».
وتابع: «عندما تمكنّا من تجميع كل الحكام مرة أخرى في شهر يوليو قمنا بإعدادهم بدنيًّا مع اختبارات اللياقة والتدريبات وغيرها، ثم عقدنا ندوات أخرى، تم خلالها مناقشة الموضوعات كافة التي سبق مناقشتها خلال الندوات السابقة التي أُقيمت عن بعد».
وقال: «تقنية VAR طبّقها جميع الحكام بالعملية التعليمية بأكملها، وهو أمر إلزامي، وقد تم تنفيذه من فيفا ومجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم، ومر كل الحكام المحليين به. ويشمل هذا أيضًا الإعداد للمباراة، الذي يعني تدريب المحاكاة، والإعداد الفني».
وأكمل: «بوجه عام بعد مرور 7 جولات نحن سعداء جدًّا بأداء الحكام السعوديين.. بالطبع أمر طبيعي أن تحدث أخطاء؛ فالحكم بشر؛ يمكن أن يخطئ؛ مثله مثل اللاعب الذي يهدر هدفًا أو ركلة جزاء، لكن بوجه عام نحن راضون عن أداء الحكام السعوديين؛ لأن الإعداد كان جيدًا جدًّا».
وواصل: «لدى الحكام الآن عقود مع الاتحاد السعودي لكرة القدم. وسبب اتخاذ هذه الخطوة بالغة الأهمية أن كرة القدم لعبة احترافية، ولدينا لاعبون محترفون ومدربون محترفون.. كل شيء احترافي، لكن الحكام لم يكونوا محترفين. وإذا نظرت إلى حياة الحكم تجد أنه اليوم لديه مباراة، ثم مباراة أخرى بعد 5 أيام.. ماذا يفعل إذن بين هاتين المباراتين؟ يجب عليه أن يقيّم أداءه، ويجب أن يستعد ويتعافى.. وكل هذا يتطلب الكثير من الوقت، مثل اللاعب المحترف».
وأردف: «إذا ألقينا نظرة على أداء الحكام السعوديين مقارنة بأفضل الحكام الدوليين الذين جئنا بهم هنا في السعودية، وبالرغم من كلمة (أفضل)، فإن الأداء في تقييم الأخطاء كان أفضل عند الحكام السعوديين عن نظائرهم الدوليين».