أحمد بن عبدالرحمن الجبير
أولت قيادتنا الحكيمة المواطن اهتماما خاصا، وجعلته في جوهر التنمية، والقرار الاقتصادي، ولهذا حرصت كل الحرص على أن توضح ذلك، وتترجمه في كل قرار، وعليه كانت القيادة، ولازالت تولي المواطنين اهتماما خاصا باقتصادهم، وصحتهم وسكنهم، وتعليمهم وتوظيفهم عكس بعض الدول التي تهدر ثرواتها دون اهتمام بمواطنيها.
وهذا الاهتمام يتضح بحجم المتابعة التي توليها قيادتنا الرشيدة لكافة الملفات الصغيرة، والكبيرة وتتميز سياساتها بالحزم في كل ما من شأنه المساس بأمن الوطن، وكرامة المواطن، وحماية الاقتصاد السعودي، ومحاربة الفساد، وتعزيز الشفافية في المال العام، ومراقبة الرسوم المالية الجمركية، وتحصيلها لدعم الاقتصاد الوطني.
فخلال الملتقى الإعلامي، والذي عقدته هيئة الجمارك الأربعاء الماضي في الرياض، وبحضور نخبة من الإعلاميين، وكُتاب الرأي لتعزيز التواصل مع وسائل الإعلام تم إبراز ما تحقق من منجزات في هيئة الجمارك خلال المرحلة الماضية والحالية، والمستقبلية على مستوى المملكة وتسهيل التجارة بين المملكة، والدول الأخرى.
وأفصحت الجمارك عن خططها الاستراتيجية، وتمكين المملكة من التحول إلى منصة الكترونية عالمية، وتسهيل التجارة عبر الحدود، وفسح الإرساليات من المنافذ، وتوفير خدمات إلكترونية أمنه وتحسين الإجراءات، والخدمات الجمركية للجميع، وتحقيق نمو في الإيرادات المالية، وحماية الاقتصاد من جائحة كورونا.
كما تناول الملتقى تعزيز التواصل الإعلامي مع كتاب الرأي، ووسائل الإعلام المقروءة والمرئية وتحقيق حضور إعلامي فاعل للعمل الجمركي السعودي بجميع قطاعاته، والتعريف بالمنجزات والنتائج، والانشطة المتعلقة بجهود الجمارك، والتي تحققت في مجالات الاقتصاد، والتجارة الخارجية، والأمن الوطني.
مما جعل المملكة دولة لها مكانة، وأهمية كبيرة، وعظيمة في الساحة العربية، والاسلامية والدولية والانطلاق نحو مستويات جديدة من التعاون الدولي في مجالات التبادل التجاري، والاقتصادي مع جميع الدول، والتوسع في مركز الاستهداف الجمركي، وإطلاق المرحلة الثانية للنظام الإلكتروني وأمن المعلومات.
وتسهيل الأنظمة مع المتعاملين مع الجمارك السعودية، وتسريع حركة نقل البضائع، والمحافظة على الأمن، وحماية المجتمع، والاقتصاد السعودي من المحظورات من السموم والمتفجرات، والسلع المقلدة والمغشوشة، وتطبيق العقوبات ضد منتهكي القوانين والانظمة، وتعزيز العلاقات الاقتصادية السعودية مع جميع الدول.
كما تطرق ملتقى الجمارك الى تطبيق عدد من الضوابط والتشريعات، والاحترازات على الشحن في المنافذ البرية والجوية، وضبط أنظمة التجارة على مستوى النقل البري، وتنظيم دخول، وخروج شاحنات نقل البضائع إلى المملكة، وتأجيل تحصيل الرسوم الجمركية المستحقة على السلع الواردة خلال جائحة كورونا.
أيضا كشفت الجمارك خلال الملتقى عن الإحصائيات المضبوطة، وما تم ضبطه خلال عام 2020م من المحظورات، والأسلحة بالتعاون مع مديرية مكافحة المخدرات، ومديرية حرس الحدود كما تم إطلاق النظام الإلكتروني للقطاعات التجارية والصناعية، والأمنية في المملكة، وكذلك النظام الإلكتروني للقضايا الجمركية.
لقد سعدنا بالنتائج الجيدة، والمميزة لمنجزات هيئة الجمارك السعودية في الملتقى الاعلامي، وهو بلا شك جهد عظيم، ويستحقون عليه الشكر، والشكر موصول لكل من شارك في تنظيم الملتقى الإعلامي للجمارك، وتحقيقهم افضل فرص التعاون مع الجميع، وتوثيق العلاقات بين الجمارك وكتاب الرأي والإعلام.
** **
- مستشار مالي / عضو جمعية الاقتصاد السعودية