د.عبدالعزيز الجار الله
سيعود مجتمعنا إلى حياته العامة بعد التشافي من فيروس كورونا بإذن الله وقوته، والذي توافق مع البدء في التطعيمات ضد الفيروس في جميع مناطق المملكة، حيث سيتم تدريجياً بدءاً من الرياض وجدة وحتى يغطي المناطق والمحافظات، لكن علينا أن نتعلم الكثير من جائحة كورونا:
-المستشفيات، لابد أن المستشفيات قد تعلمت جيداً ضرورة التوسع في أقسام الطوارئ، وجعلها بعيدة عن أجنحة التنويم والعيادات الخارجية وإنما داخل المدينة الطبية، فأقسام الطوارئ هي الخط الأول للعلاج والإصابات، وهي محور العمل الطبي في المستشفيات فقد تتم معالجة المرضى دون الحاجة للعيادات، فجميع المعالجات في بعض الحالات ربما تتم في الطوارئ وتخرج دون أن تمر على العيادات، وبالتالي تحمي مباني المستشفيات والعيادات وتقلل كلفة العلاج.
-اعتماد عيادات متنقلة لكل مستشفى أو قطاع خاص بوزارة الصحة في كل منطقة ومدينة كبيرة، تتحرك مع الأزمات، بحيث لا يصل المستشفيات إلا الحالات الصعبة والحرجة.
-التوسع في تخصيص بعض مراكز الرعاية الأولية في المدن الكبيرة لمتابعة جميع حالات الفيروسات وتولي التوعية والإرشاد، تعمل وقت الأزمات، وباقي السنة تؤدي دورها كمراكز رعاية أولية.
-تحديد منشآت مثل بعض المباني الحكومية: المدارس، المباني الرسمية. والقريبة من المطارات ومحطات القطارات والمنافذ البرية والموانئ لحجز القادمين المصابين في أي فيروس وعزلهم قبل الدخول.
-المعالجة السريعة لموضوع بعض العادات والتقاليد والبدء في المصافحة والعناق وتقبيل الأنف (الخشم)، والشد على الأكتاف، والإطالة في التحدث وجهاً لوجه، والتقليل من المناسبات الاجتماعية وتجمعات الأعراس، والاجتماعات الرسمية، وترشيد حضور اللجان واللقاءات المتماثلة والدورية والتنسيقات الشخصية بين الجهات.
هي إعادة صياغة لسلوكياتنا الاجتماعية والمهنية التي تتسبب في نقل عدوى الفيروسات وتجعلها مستوطنة في أجسادنا ومنازلنا.