نجلاء العتيبي
(التكنولوجيا نجحت في تحديد موقعك على الأرض. تبقّى البحث عن تقنية تحدد فيها: موقعك في الحياة).
حسن كمال
أمسية في إحدى ليالي الشتاء الجميلة.. الأجواء رائعة..
الطقس يدعوني للتنزه حول منزلي..
أسير والهواء يحاكيني، يستثير فكري.
ولا شيء يفسد حديثي لروحي؛ فنحن في فصل تسكن فيه كل مخلوقات الله.
أبحرت في تأملات شتوية في ليل سير طويل، أتى بعد خريف يعقبه ربيع.
قلبي مدفأة، وحطبه أفكاري التي لا تغيب.
أتذكر مقالاً قرأته اليوم عن الذكاء الاصطناعي، أثار تساؤلاتي وخوفي أيضًا.
كيف يصبح كوكب الأرض بعد هذه الثورة التقنية؟
هل تؤثر مستقبلاً على جوانب حياتنا؟! ربما تكون جزءًا منا..
إنه عصر الآلات القارئة لنا، يصنعها الإنسان بيده، وهي المتحكمة به غدًا.
كأنه يريد أن يلقي كل شيء عليها، ويعيش بمعزل عن العالم..
يريد أن يُدار ولا يُلام..
هل نعتبره خطرًا يهدد مستقبل البشر؟
أم هو الأمل؟
عندما نتصفح بريدنا الإلكتروني نجد الكثير من الإعلانات لمواضيع قد بحثنا عنها..
إنها تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي المعتمدة لدى غوغل.
تستطيع معرفة اهتماماتنا من خلال كلمات بحثنا.
وهذا الروبوت القادر على محادثة البشر، وتقديم الخدمات لهم بابتسامة، وتسهيل المهام الروتينية اليومية.
مكونه مختلف كليًّا عن البشر؛ لذلك لا يستطيع فهم مشاعرهم وتفهُّم احتياجاتهم.
ثوره عالمية.. سريعة لا مثيل لها.
مع ضرورة وجودها واعتدال استخدامها..
لكن لا نريد للخوارزميات أن تعرف عنا أكثر منا.