لا يخفى على أحدٍ منا أنه ما زال هناك قضايا فساد يتم الإعلان عنها بين الحين والآخر حيث يتم استغلال المناصب وما شابه ذلك للمصالح الشخصية. ونحن بفضل الله نحظى في هذه السنوات باهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان مهندس الرؤية. في محاربة الفساد والكشف عما يدور بداخل الوزارات والمؤسسات الحكومية، كما أننا نشاهد بين الحين والآخر الإعلان عن القبض على مسؤولين فاسدين ثبت تورطهم في عدة قضايا فساد. منها الفساد المالي والإداري. والإخلال بمسؤولياتهم واستخدام السلطة لمصالحهم الشخصية أياً كانت. ولا يخفى عليكم بأنه ثبت تورط عدد من القضاة والضباط لخيانتهم الأمانة وتقديم مصالحهم الشخصية على مصلحة الدين وولاة الأمر والوطن. لقد ذُهلت عندما شاهدت الأخبار وفيها إعلان القبض على عدد من المسؤولين بسبب الفساد أياً كان نوعه. بل واستهتارهم بوجود نظام صارم يُجرِم من يفعل ذلك. كما أنه يوجد تعاون في الفساد بين رجال أعمال ووسطاء ومسؤولين وقد ثبت ذلك في تصريحات «نزاهة».
كما أن حكومتنا الرشيدة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين أتاحت للجميع الإبلاغ عن أي شبهة فساد داخل وطننا الغالي، سواء كان البلاغ باتصال أو بإرسال فاكس أو إيميل على الحسابات الرسمية لنزاهة حيث سيسهم ذلك في الحد من هدر المال العام وتعطيل اقتصاد وتنمية البلاد. وأرى من منظوري الشخصي أن يتم تكثيف الجهود الحكومية الرقابية على الإدارات والمؤسسات الحكومية والبحث ومناقشة المسؤولين عن أي شبهة فساد. بل ما زالت بعض الإدارات الحكومية تقوم بالتوظيف دون الإعلان في المواقع الرسمية. ليتسنى للجميع التقدم لهذه الوظائف التي هي حق لكل مواطن سعودي. فهناك إدارات لديها شواغر وظيفية سواء كانت على بند التشغيل والصيانة أو بنود العمال والتشغيل الذاتي حيث يتم استغلالها بشكل خاطئ. وأرى أن يتم ربط الوظائف الخاصة ببنود التشغيل وبنود المستخدمين بالوزارة التابعة لها مباشرة وعمل إعلان توظيف ليستفيد منه الجميع بدلاً من حصرها على معارف وأصدقاء المسؤولين والموظفين.