يعقوب المطير
أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم موعد فترة التسجيل الثانية (الشتوية) التي سوف تبدأ في تاريخ 11 يناير من 2020م أي على نحو أسبوعين من الآن، وسوف تنتهي في تاريخ 7 فبراير، ولمدة أربعة أسابيع، وبالتالي يتيح للأندية السعودية في دوري المحترفين «دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين» تسجيل لاعبين جدد أو استبدال لاعبين آخرين.
ولكن ربما هناك أندية غير قادرة أو لا يمكنها التسجيل بسبب الحوكمة المالية التي تفرضها شهادة الكفاءة المالية على كل نادي، إذ لا يستطيع النادي من تسجيل لاعبين جدد إلا بعد الحصول على شهادة الكفاءة المالية، ولكن الغريب أن لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين في الاتحاد السعودي لكرة القدم لم تقم حتى تاريخه بالتعميم على الأندية بضرورة الحصول على شهادة الكفاءة المالية لضمان أهلية التسجيل في فترة التسجيل الشتوية، وقد تكون أصعب شتوية قد تمر على الأندية السعودية، ليس لمحدودية اختيار اللاعبين الجدد سواء محليين أو أجانب، ولكن لضعف الملاءة المالية لمعظم الأندية السعودية، وعدم تحقيق معيار شهادة الكفاءة المالية التي تتطلب تسديد الرواتب حتى نهاية شهر أكتوبر وتحقيق المعيار المالي والالتزامات المالية مثل ما تتطلبه الرخصة الآسيوية.
قد تكون هذه الشتوية الصعبة في تاريخ الأندية السعودية، في حال كان للنادي التزامات مالية بسبب قضايا مالية مثلما شاهدنا قيام لجنة الانضباط والأخلاق بالاتحاد السعودي لكرة القدم بإصدار 38 قراراً على أندية معينة لعدم التزامها بتسديد قرارات مالية صادرة ضدها.
قد تكون شهادة الكفاءة المالية عائقاً مباشراً أو غير مباشر للأندية السعودية في تسجيل لاعبين جدد في الفترة الشتوية، ولكن هذه القوانين الصارمة في مصلحة الأندية السعودية بكل تأكيد لحمايتها من الديون والقضايا الخارجية طالما أنها معتمدة بشكل مباشر على الدعم الحكومي.