إبراهيم بن سعد الماجد
سعدتُ بزيارة مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل الذي يُقام هذا العام في ظروف استثنائية، بسبب جائحة كورونا، مما ضاعف من المسؤولية، وجعل درجة الاحتياطات مرتفعة، حفاظاً على صحة الناس.
الإبل كموروث شعبي، لم تعد فقط كما كانت من قبل، بل إنها أصبحت من روافد الاقتصاد الوطني، ومن ركائز التنمية، ولذا كان اهتمام الدولة بإقامة هذا المهرجان في وقته السنوي المقر.
نتذكَّر النقلة النوعية لهذا المهرجان التي أشرف عليها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وكيف كانت من مجرّد جوائز تُعطى، إلى مؤسسة ذات كيان لها خططها الإستراتيجية محلياً وإقليماً ودولياً.
تحدثت مع بعض القائمين على هذا المهرجان، وذكروا أن ما كان يعتري هذا الكرنفال من مشاكل صارت شيئاً من الماضي، فقد بات الجميع يعي دوره، ويعلم بأن المسألة ليست قبلية ولا مناطقية، بل هي مؤسسية، قائمة على لجان متخصصة يحكمها تنظيم دقيق، يشرف عليه عددٌ من القانونيين، الذين يطبِّقون النظام بكل دقة وأمانة.
أثنى الناس على لجنة التحكيم ووصفوها بالنزاهة والدقة في معاييرها، وأنها حققت قفزات كبيرة في اتجاه ضبط معايير الجودة.
حقيقةً ما وصل إليه المهرجان خلال السنتين الماضيتين، يُعد بكل المعايير قفزة نوعية كبيرة توحي بأن القادم سيكون -بإذن الله - شيئاً مختلفاً كلياً، مما يعزِّز من قيمة هذا الموروث ويجعله في المسار التنموي بكل ثقة.
هذا العام كما قلنا له ظروفه الخاصة ومع ذلك حقق هذا النجاح اللافت، ولذا فإننا ننتظر النسخة قبل أن يتم عدم إكماله السادسة بكثير من الشوق المصحوب بطموح كبير يجعل من هذا التاريخ موعداً تنموياً للوطن، يحقق فيه الجميع الكثير من طموحاتهم وتطلعاتهم.
قلت: الإبل عز وشموخ