يعقوب المطير
انتهت مهلة استقبال مستندات ومتطلبات الحصول على شهادة الكفاءة المالية في تاريخ 31 ديسمبر 2020م، بنهاية يوم الخميس الماضي، ومفادها أن تلتزم الأندية السعودية في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين (16 ناديًا) بتقديم المستندات التي تثبت الوفاء بجميع الالتزامات المالية المستحقة قبل نهاية تاريخ 30 أكتوبر 2020م. وقد أعلنت لجنة الكفاءة المالية عبر وزارة الرياضة انتهاء فترة تقديم المستندات المطلوبة؛ وذلك من أجل الحصول على شهادة الكفاءة المالية، على أن تعلن وزارة الرياضة النتائج النهائية للأندية المستحقة لشهادة الكفاءة المالية في يوم الخميس القادم 7 يناير.
وبكل تأكيد إن الحصول على شهادة الكفاءة المالية للأندية يهدف إلى الوصول إلى تطبيق أفضل ممارسات الحوكمة المالية في الأندية الرياضية، ولضمان استقرارها ونموها، وكذلك لتجنب تكرار ملف الديون الخارجية والقضايا الخارجية على بعض الأندية السعودية، وكذلك إيقاف الهدر المالي في الأندية السعودية من خلال اتباع نظام مالي صارم وفق رقابة داخلية وخارجية على الالتزامات المالية، وهذا ما كانت تحتاج إليه أنديتنا.
لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين في الاتحاد السعودي لكرة القدم أصدرت تعميمًا على جميع الأندية في دوري المحترفين باعتبار شهادة الكفاءة المالية شرطًا لتسجيل اللاعبين الجدد، سواء محليين أو أجانب، في فترة الانتقالات الشتوية التي تبدأ 11 يناير 2021 حتى 7 فبراير 2021م. وفي حالة عدم الحصول على شهادة الكفاءة المالية فسوف تتعرض الأندية غير المؤهلة للمنع من تسجيل لاعبين جدد محليين أو أجانب. وهذه ورطة كبيرة، قد تقع فيها بعض الأندية من جديد.
قد يتم يوم الخميس القادم إعلان وجود أندية معينة لم تحصل على شهادة الكفاءة المالية، ولم تكن مؤهلة لذلك، وتقع تحت ضغط إعلامي وجماهيري، يسبب لها إحراجًا. وربما يكون ألم الإعلان قاسيًا، ولكن هذا لبعض الوقت؛ لأن بعد ذلك سوف تقوم تلك الأندية بتصحيح أوضاعها المالية، وتدرك أهمية وجود نظام مالي صارم؛ لأن قرارات وأنظمة وقوانين كهذه تأتي لمصلحة الأندية السعودية بكل تأكيد، طالما أنها تعتمد بشكل مباشر في مواردها المالية على الدعم المالي الحكومي. وطالما أن الدعم المالي تحت إشراف وزارة الرياضة بكل تأكيد فمن حق وزارة الرياضة أن تفرض شروطها وضوابطها لمعرفة أوجه الصرف لهذا الدعم المالي الحكومي حتى تقف الأندية، وتعتمد على نفسها، وتصل للاكتفاء المالي؛ لذلك يجب علينا أن ندعم وزارة الرياضة، وكذلك الاتحاد السعودي لكرة القدم، ونقف معهما، وكذلك نقف أمام تلك الأصوات التي تنادي بتأجيل شهادة الكفاءة المالية؛ فهذه أصوات عاطفية، ترتدي ثوب المشجع الرياضي؛ لأننا يهمنا مصلحة الكرة السعودية.