لا تُعرّض طفلك لخيبات الأمل والتجارب الفاشلة في بداية عمره أتعلم لماذا؟ لأنه سيكبر، ويصبح عاجزاً، خائفاً من الإقدام على أي تجربة ولو كان فيها سعادته ونجاحه، ومهما حاورته بعد ذلك وأقنعته وأديت التجارب أمامه سيبقى متردداً خائفاً منهزماَ ولو كانت كل أسباب الانتصارات أمامه.
- سيظل كمن يغرق وهو في اليابسة!
أتعجب من هذه الجملة كيف يغرق وهو في اليابسة؟ لا تستطيع أنت مساعدته ولا حتى الشرح له إنه لا يغرق.
سيجتاح طفلك هذا الشعور إذا أسرفت عليه بخيبات الأمل وتوالت عليه التجارب السيئة، والتحطيم، ومقارنته مع الآخرين، والتقليل من شأن ما يفعله سيجتاحه هذا الشعور ويتمكن منه حتى يكبر ولا يستطيع إيجاد ذاته.
احتو طفلك لا بأس أن يُخفق في أمر ما، ازرع فيه أن الأخطاء وجدت لتصحيحها، علمه الطريق إلى تصحيح الخطأ لا تجعله تائهاً يتخبط ويدور حول نفسه كمن دخل متاهة لا يستطيع الخروج منها.
ازرع في داخله الإقدام لا تخوفه من الفشل، ازرع في داخله الفأل الحسن.
أخبره مراراً وتكراراً إنه إذا خسر اليوم سيفوز غداً بإذن الله، إذا أخفق سيأتي دور النجاح.
هذه البذور التي تزرعها في طفلك منذ الصغر سيتعلم سقايتها هو بنفسه مع الأيام ليكون أقوى على مواجهة العقبات في طريقه وقادراً على تخطيها وتجاوزها.
** **
- أخصائية رياض أطفال