عام جديد مثلما كان ما قبله من روعة التطوير والتجديد في مختلف مجالات الحياة في هذا الوطن الغالي، فمن مجرد السعي الحثيث للحاق بركب التقدم إلى بلوغ أسبابه مجتمعه مما صار له بالغ الأثر في وفرة الهناء والسعادة للشعب السعودي العظيم {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}، ثم بفضل من صيرهم الله للم شمله وتوحيده ورفعة شأنه واستقوائه على من يستهدفون دينه وكينونته، وطن عظيم وقادة عظماء وشعب وفي غاية الوفاء، فلله الحمد والشكر على ذلك كله، إذ كفانا شرور الخلاف والاختلاف تلك التي صارت بمثابة نقاط الضعف في بعض البلدان العربية الشقيقة مكنت الأعداء المتربصين بالدين والمسلمين مما لم يعد يخفى أثره الضار والمدمر في أجزاء مختلفة من أراضي العرب ومما لم يقف عند حد السلب والنهب للثروات، بل إلى ما هو الأشد من ذلك مثلما صار لهم من سعى لإثارة الفتن الطائفية والمذهبية المؤدية للحروب الأهلية والتي بسببها اضطر العديد من مواطني تلك البلدان إلى اللجوء إلى بلدان أخرى مثلما حدث للمواطنين السوريين والذين قارب عددهم خمسة ملايين لاجئ، ورغم ما يعنيه ذلك من شديد المعاناة بشتى أشكالها وإن كنا نعي ذلك كله فلا بد أن نعي مدى الأهمية في رصد حراك من قد يكونون ممن تلوَّثت عقولهم بشيء من فكر ذلك التنظيم المشبوه (تنظيم ما يُسمى بالإخوان) إن توحّدنا وما صرنا إليه من كينونة وعظمة وقد صار هدف الحاسدين والحاقدين والعملاء ممن يدعمون أعداء أمتهم ويقتاتون على عطاءاتهم مقابل تنفيذ أجنداتهم التي تستهدف الإسلام وقادته المخلصين الصادقين، حفظ الله هذا الوطن الغالي وحفظ قائد الحزم والعزم مليكه ورمز توحّده وقوته على أعدائه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وحفظ سمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز إنه سميع مجيب.