فهد بن جليد
يُتوقع أن يكون ربط السفر بين دول العالم بالحصول على لقاح كورونا دافعاً قوياً ومحركاً جديداً نحو تقبُّل الناس في مختلف الدول والمجتمعات (للقاحات كورونا) والمبادرة للحصول عليها، وزارة الصحة وسدايا أطلقتا - يوم أمس - خدمة الجواز الصحي في السعودية، عبر تطبيق توكلنا لمن أكمل الحصول على الجرعة الثانية، وأصبح - بإذن الله - محصناً.
برأيي أنَّ الحصول على اللقاح لن يخضع بعد اليوم للرغبة الشخصية بقدر ما سيكون حاجة أو شرطاً للسفر والتنقل بين الدول حتى لو لغرض الترفيه والسياحة.
في الثاني من ديسمبر الماضي كتبتُ هنا عن مشروع الجواز الصحي مُنذ كان (فكرة) أطلقها الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)؛ بهدف التوافق لتطوير وثيقة سفر رقمية يستطيع من خلالها الركاب السفر دون حجر لمختلف دول العالم، ويصبح سفرهم آمناً ومرحباً بهم على متن جميع الطائرات وباتجاه كل المطارات، وطرحت السؤال التالي: هل ستكون هذه آخر العقد التي ستحل في طريق السفر؟ ربما تصبح كذلك، وربما لن تكون مغرية لمن يفضل التريث حتى تتراجع الجائحة وتنحسر كلياً، فيما يتعلق بمخاوف نقل الفيروس، ويجد العالم حلاً آخر.
الحمد لله أنَّنا اليوم في المملكة وبجهود مشكورة من وزارة الصحة نكون في مصاف دول العالم التي تعتمد جواز السفر الصحي، بشكل تقني ومنظم وآمن، قد تطرأ أسئلة أو استفسارات لعدد من المواطنين والمقيمين خارج المملكة حول كيفية التعامل مع دول لا تعتمد التطبيق الإلكتروني؟ وغيره من الأسئلة، ولكن التجربة تتطوَّر وتتحسَّن يوماً بعد آخر، المحافظة على بقائك في المقدمة دائماً نجاح آخر يحسب للقائمين على ملف جائحة كورونا، كل يوم نفتخر أكثر بما تقدمه السعودية للمواطنين والمقيمين وسط هذه الظروف، وكيف أنَّ بلادنا متقدمة وتتعامل مع الجائحة بطريقة احترافية تعكس مدى الاهتمام بالإنسان وصحته بشكل حقيقي وصادق، نسابق الزمن والتقنية فقط ليبقى الإنسان في السعودية آمناً مطمئناً، بصحة كاملة.
وعلى دروب الخير نلتقي.