علي بلال - الرياض:
عقد صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالعزيز وزير الخارجية، أمس، جلسة مباحثات رسمية في موسكو مع نظيره الروسي سيرجي لافروف. وبحث الوزيران العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك في عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقال سمو الأمير فيصل بن فرحان: بحثنا مع الجانب الروسي عدة ملفات ذات الاهتمام المشترك، واجتماعات أوبك ساهمت في حماية المنظومة الاقتصادية العالمية، وبحثنا مع الجانب الروسي أهمية التصدي للتدخلات الإيرانية المستمرة والاعتداءات المتتالية على أمن واستقرار المنطقة ويعزز من الدمار والخراب ولا يسهم في التنمية والرخاء، وبحثنا أهم مجالات التعاون بين البلدين تحت مظلة أوبك والذي ساهم استقرار الطاقة خلال الفترة الماضية العصيبة خلال عام 2020 والتي تأثرت بتبعات جائحة كورونا وهذا التعاون ساهم أيضاً في حماية منظومة الاقتصاد العالمي.
وأوضح سموه أن ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران تقوم بتعطيل كافة الحلول السياسية واستمرار المجتمع الدولي في دعم الجهود الأممية والجهود كافة التي تسعى لاستقرار اليمن لاسيما ما تقوم به إيران من توريد لشتى الأسلحة للميليشيا الحوثية، مؤكداً على جهود المملكة للوصول إلى حل سياسي للأزمة في اليمن متمثلة في تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة والتي تعد خطوة هامة سوف تسهم في فتح الطريق أمام حل سياسي متكامل للأزمة، كما دعمنا جهود المبعوث الأممي للوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار والبدء بعملية سياسية شاملة.
وقال سموه تصادف هذه السنة الـ95 منذ اعتراف روسيا بالمملكة العربية السعودية والسنة 30 لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ونتطلع أن نستفيد من هذه العلاقة لتنسيق المواقف وخدمة مصالح البلدين المشتركة. وقال سموه: تؤمن المملكة أن الحل في ليبيا يجب أن يكون ليبياً مبنياً على مصلحة البلد وشعبه واتفاق الأطراف الليبية فيما بينهم وندعم جهود وقف إطلاق النار وبدء الانتخابات من أجل عودة الحياة إلى طبيعتها في ليبيا الشقيقة. وقال سموه: تحدثنا عن أهمية استمرار دعم الجهود الرامية لحل الأزمة السورية بالذات جهود اللجنة الدستورية لإخراجها من حربها الأهلية وإعادتها إلى استقرارها مع أهمية إزاحة التدخلات الإيرانية فيها والتي تعطل الوصول إلى حلول حقيقية تخدم الشعب السوري.