العواصم - وكالات:
احتجز أليكسي نافالني المعارض الأبرز للكرملين في أحد سجون موسكو غداة عودته إلى روسيا بعد قرابة خمسة أشهر أمضاها في ألمانيا للاستشفاء إثر عملية تسميم مفترضة تعرض لها. حيث كشف نافالني عن مكالمة هاتفية مسجلة بينه وبين أحد عملاء جهاز الأمن الفدرالي الروسي اعترف فيها الأخير بأنه حاول قتل المعارض بوضع السم في ملابسه الداخلية، بعدما أوقعه نافالني من خلال تظاهره بأنه قائد أمني كبير يريد إجابات عن سبب فشل عملية التسميم. وقد وصف جهاز الأمن الفدرالي الروسي المكالمة الهاتفية بأنها «استفزاز يهدف إلى تشويه سمعة» الوكالة. وكان قد أعلن نافالني في منتصف يناير، في مقطع فيديو على «إنستغرام» يعلن فيه عن عزمه العودة إلى الوطن رغم تهديده بالسجن من قبل السلطات الروسية. وأضاف ممازحاً «لم يكن خياري القدوم إلى ألمانيا... ما هو الأمر السيّئ الذي قد يحدث لي في روسيا؟». وقد ألقي القبض عليه بعد وقت قصير من هبوطه في مطار شيريميتييفو بعد إعادة توجيه رحلته في اللحظة الأخيرة من مطار آخر في موسكو لتجنب احتجاجات محتملة من أنصاره. من جانب آخر فقد أعلنت وزارة الخارجية الروسية الاثنين أن روسيا ستطرد دبلوماسيين هولنديين اثنين رداً على خطوة مماثلة اتخذتها هولندا في ديسمبر حيال دبلوماسيين روسيين اثنين متهمين بالتجسس. وقالت الوزارة في بيان «بموجب مبدأ المعاملة بالمثل، قرر الجانب الروسي أن يطرد من روسيا الاتحادية دبلوماسيين اثنين من سفارة هولندا لدى موسكو»، مشيرةً إلى أن مذكرة في هذا الاتجاه سُلّمت الاثنين إلى القائم بأعمال هولندا في العاصمة الروسية.