عثمان بن حمد أباالخيل
أمام المهندسين والمعماريين والمخططين تحديات كبيرة، وغير مسبوقة لمدن مملكتنا الغالية والاستمرار والمضي قدماً في تحقيق الإنجاز والنمو والازدهار وعصر جديد بأساليب حديثة وتصاميم مبتكرة ورفاهية مطلقة لحياة أفضل في ظل رؤية المملكة 2030 التي ستوفر المساحات المفتوحة والمسطحات الخضراء في كافة مدننا، إدراكا لحاجة كل فرد وأسرة إلى أماكن للنزهة والترفيه، والهدف من ذلك الرقي بمستوى جودة الحياة للجميع. مشاركة لإبراز دور الحكومة صدر حديثا كتاب مستقبل تخطيط المدن في المملكة العربية السعودية التحديات والنمو للدكتور المهندس أحمد بن حمد أبا الخيل الكتاب مؤلف من خمسة فصول وعدد 176 صفحة من الحجم المتوسط. في مقدمة الكتاب (تشغل المملكة العربية السعودية مساحة تقدر ب 2.250.000 كم2. أي ما يعادل مساحة فرنسا، وإيطاليا، وإسبانيا، وفنلندا، والنرويج ونصف ألمانيا (تقريبا) مجتمعة. وتغطي هذه المساحة معظم شبة الجزيرة العربية. من الساحل الشرقي على الخليج العربي شرقا إلى ساحل البحر الأحمر غربا. ولا شك أنّ هذه المساحة الكبيرة بمدنها وقراها وهجرها بتضاريسها المختلفة من صحاري، وجبال وأودية، زادت من كاهل المخططين والمصممين والمهندسين والمعمارين ووضعهم في تحد أمام تخطيط مستقبلي يتماشى مع ما تشهده البلاد من تطور وتقدم عمراني).
الكتاب يضم الكثير من الأشكال التي تمثل القديم والحديث من الأبنية والشوارع من ذلك حي منفوحة في عاصمة مملكتنا الرياض ومنزل مبني من الطين في مدينة عنيزة ومشروع البحر الأحمر ومشروع قرية القدية السياحي ومدينة الدمام عام 1994م كذلك شارع السلسلة في مدينة عنيزة في أواخر الستينات الميلادية.
مدن المستقبل الذكية في المملكة والحمد لله كثيرة، مدن تستخدم حلولا تقنية مبتكرة تشمل مجالات الاقتصاد، والسكان، والحوكمة، وسهولة الحركة داخل المدينة، والبيئة، ومستوى معيشة السكان، ومثال على ذلك مدينة نيوم في شمال المملكة ومشروع مدينة «ذا لاين» في نيوم - شمال غربي المملكة. ومشروع القدية العملاق الذي يرتكز على ركائز أساسية هي المنتزهات والوجهات الترفيهية والفنون والثقافة والرياضة والصحة.
حفظ الله بلاد الحرمين الشريفين، وأدام عليها أمنها وأمانها ورغد عيشها ورخاءها، وحفظ الله لنا ولاة أمرنا على الخير، وأسأله أن يديم عزهم وأن ينصرهم ويسدد على طريق الحق خطاهم، إنه سميع مجيب.