فوزية الشهري
خطوة نجاح جديدة تسجل لوزارة التعليم بقيادة معالي الوزير الدكتور حمد آل الشيخ وذلك بإدراج التوعية بخطورة المذاهب المتطرفة وخاصة (الإخوان المتاسلمين) في المناهج الدراسية هذه الجماعة المتسترة برداء الدين والتي تغلغلت في مجتمعنا بشكل خفي وأثرت كثيراً عليه.
وربما يوجد بيننا المتأثر بفكرها مع جهله بذلك.
وهذه خطوة متميزة من جهود الوزارة في محاربة الفكر المتطرف وصياغة المناهج الدراسية وتطويرها للانطلاق لتحقيق رؤية 2030 بخطى ثابتة وفكر سليم وجيل محصن من الأفكار الشاذة المتطرفة، وهذه الخطوة تهدف لاجتثاث هذا الخطر وطي صفحة مظلمة كان لهذه الجماعة تواجد كبير فيها خاصة في التعليم.
وقد تم إدراج جماعة الإخوان ضمن قائمة الجماعات الإرهابية في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- ولعلنا نتذكر رأي الأمير نايف -رحمه الله- عنها فكان يقول: (إنها أصل البلاء وكل مشاكلنا جاءت من جماعة الإخوان المسلمين).
وهيئة كبار العلماء صنفت الجماعة إنها إرهابية ولا تمثل الإسلام وحذرت من الانتماء لها أو التعاطف معها ثم أتت وزارة التعليم بهذه الخطوة كمكمل للجهود المبذولة للتوعية والخلاص من هذا الفكر الهدام النتن.
نأتي للميدان التعليمي وكيف يتم إيصال هذه التوعية للنشء أعتقد أن المعلمين والمعلمات بحاجة أيضاً لدورات توعوية عن الجماعات المتطرفة وأفكارها الهادمة ووزارة التعليم لها شراكة استراتيجية مع أمن الدولة يمكن الاستفادة منها في بناء أسس الوعي للمعلمين والمعلمات من أخطار الأفكار الهدامة بإقامة الدورات التوعوية والمحاضرات، وكذلك يمكن الاستفادة من مركز (اعتدال) ايضاً.
ولكي يتم تحصين الميدان على المدى البعيد أعتقد أن وضع شرط سلامة الفكر والمنهج من الشروط الأساسية للالتحاق بالعمل في مجال التعليم، وكذلك الكشف على الصحة النفسية وتجديدها مع اختبار الرخصة المهنية سيكون ذلك نافعاً جداً لما للمعلم من أثركبير على النشء.
الزبدة:
ليس مهماً أن يحدث ما يسيء ولكن الأهم ألا يتكرر حدوثه