لوس انجليس - (أ ف ب):
أعلنت منصة «نتفليكس» الخميس أنها ستعرض مسلسل «بريدجرتون» الرومانسي التاريخي موسماً ثانياً بعد النجاح الكبير الذي حققه هذا العمل منذ إطلاقه الشهر الفائت، وهو للمنتجة شوندا رايمس، صاحبة مسلسل «غريز أناتومي» الشهير.
وتدور أحداث المسلسل عام 1813 في إنكلترا، حين كان أمير ويلز وصياً على العرش بسبب عجز والده الملك، وهي حقبة شهدت حركة ثقافية ناشطة كانت من أبرز وجوهها الكاتبتان جين أوستن وماري شيلي. إلا أن مسلسل شوندا رايمس يقتبس الروايات التي يستند عليها بتصرّف، وخصوصاً فيما يتعلق بالواقع التاريخي.
وبدا واضحاً أن هذه الصيغة كانت جذابة، إذ شوهد «بريدجيرتون» في أكثر من 63 مليون منزل في الأسابيع الأربعة التي أعقبت إطلاقه في يوم عيد الميلاد، على ما أفادت به المنصة. واحتاجت منتجة «غريز أناتومي» و»سكاندال» و»هاو تو غيتواي ويذ موردر» 40 شهراً لتسليم أول مسلسل لها إلى المنصة التي بلغت قيمة عقدها معها 150 مليون دولار، وفقاً لعدد من وسائل الإعلام الأميركية. على عكس مسلسلات أخرى عرضت في الآونة الأخيرة حرصت على أن تكون أمينة جداً للحقبة التاريخية التي تدور فيها أحداثها، ومنها «داونتاون آبي»، فإن «بريدجرتون» ليس «درساً في التاريخ». على ما نقل الملف الإعلامي للمسلسل عن كريس فان دوسن. وأضاف «مسلسلنا مصمم لجمهور عصري، بموضوعات وشخصيات حديثة، لذلك أخذنا الحرية في إعادة التخيّل».
ولم يتردد فريق شوندا رايمس في اعتماد قدر كبير من التنوع على صعيد الممثلين، إذ استعان بعدد من السود رغم كون ذلك خارجاً عن الإطار التاريخي، إذا لم تلغَ العبودية في إنكلترا إلا في العام 1833، بينما كانت العنصرية حاضرة جداً في بداية القرن التاسع عشر.