سليمان الجعيلان
هل تعلم أن في (01 يوليو 2016) سجّل وسطّر التاريخ أن الاتحاد الآسيوي عاقب الاتحاد السعودي لكرة القدم، وفرض عليه غرامة مالية عالية؛ لأنه خالف الأنظمة واللوائح الآسيوية عندما منح اتحاد أحمد عيد ناديَي الأهلي والنصر رخصة المشاركة في دوري أبطال آسيا 2015 وهما لا يستحقانها؛ لأن على الناديَين التزامات مالية ومستحقات متأخرة، تمنع حصولهما على الرخصة الآسيوية؟!.. وهل تعلم أن في (28 يونيو 2019) قررت اللجنة العامة لانتخابات الأندية الرياضية تمديد فترة الترشح لرئاسة وعضوية مجلس إدارة نادي النصر للمرة الثالثة بعد أن تلقت اللجنة خطابا من لجنة الأعضاء الذهبيين في نادي النصر بطلب التمديد لمدة أسبوع بحجة التشاور، ومناقشة ملفات القوائم المرشحة؟!.. وهل تعلم أن في (21 سبتمبر 2020) تداخل الأمين العام للاتحاد السعودي في برنامج الديوانية على القناة الرياضية السعودية، وأعلن أن الاتحاد السعودي لكرة القدم حصل على استثناء من الاتحاد الآسيوي لتسجيل لاعبي فريق النصر الجدد، مثل عبدالفتاح عسيري وعبدالمجيد الصليهم؛ للمشاركة مع فريقهم في دوري أبطال آسيا في النسخة الماضية رغم أن فترة التسجيل انتهت في 31 أغسطس؟ ليس هذا فحسب، بل ذكر أن الاتحاد السعودي حصل على استثناء لمشاركة اللاعب عبدالفتاح عسيري مع النصر على الرغم من مشاركته مع فريقين مختلفَين في النسخة نفسها؟!.. وهل تعلم أن في (10 يناير 2021) منحت لجنة الكفاءة المالية نادي النصر إضافة لبعض الأندية فرصة للحصول على شهادة الكفاءة المالية وفق شروط معينة على الرغم من التصريحات والتأكيدات الإعلامية الرسمية بأنه لن يكون هناك تمديد أو تأجيل أو استثناء لشرط الكفاءة المالية؟!..
وأخيرًا، وليس آخرًا، هل تعلم أن في الأسبوع الماضي قررت لجنة المسابقات في رابطة الدوري السعودي للمحترفين تقديم مباراة الاتحاد والنصر (24) ساعة؛ لتصبح اليوم الأحد بدلاً من يوم الغد الاثنين على ملعب الشرائع بمكة لمجرد اتفاق إدارة الناديين على تقديم المباراة دون أدنى احترام أو اعتبار لعدالة المنافسة التي تفرض على لجنة المسابقات عدم تحفيز أندية على حساب استفزاز أندية أخرى وأعني هنا عدم تحفيز فريق النصر واستفزاز فريق الهلال قبل مباراة كأس السوبر السعودي التي ستجمع الفريقين السبت القادم؟!.. وهو ما يعني أن فريق النصر ولاعبيه قد أخذوا يوم راحة إضافيًّا قبل مواجهة السبت أمام فريق الهلال الذي مدربه ولاعبوه سيواجهون يوم غد الاثنين فريق الفيصلي في مدينة حرمة، وسيضطرون للعب مباراة السوبر بعده بأيام أقل راحة واستعدادًا مقارنة بمنافسهم فريق النصر الذي كان - وما زال، وربما سيظل - يجد مثل هذه الاستثناءات والتسهيلات؛ وهو ما قد يعزز ويرسخ الكثير من القناعات والانطباعات عند الجمهور السعودي بأن مجاملة فريق النصر باتت هي القاعدة، بينما تطبيق اللوائح والأنظمة على النصر قد أصبح هو الاستثناء!!
وعلى كل حال، كل ما يرجوه ويتمناه كل الوسط الرياضي من الاتحاد السعودي ألا يحدث استثناء جديد بإسناد مباراة السوبر لطاقم تحكيم سعودي، خاصة بعد أن ثبت وتأكد في الجولات الماضية من كأس دوري الأمير محمد بن سلمان الفشل الذريع لمشروع تطوير وتأهيل الحكم السعودي، وقد أصبح من الخطأ أن تكون مباريات وبطولات الأندية رهينة أيادٍ مرتعشة وصفارة خائفة .