تختارنا الأقدار ولا نختارها .. تجري بنا دون أي تدخل منا .. تعطينا وتأخذ منا ..
ثم تأخذ ما أعطت وتعطينا تارة أخرى ..
ونحن نرجوا ونتمنى ونريد ..
نحشو الود في نفوسنا حشو الأحلام التي ننتظرها
كل صباح أن تكون حقيقة ..
وعندما نتحسس داخلنا .. نلمس ذلك الشيء الذي لا شيء مثله الشيء الذي نكون ولا نكون به ..
« نِيـاط » روح يصل بين أفئدتنا والحياة
ومن دونه لا فؤاد ولا روح ولاحياة .
فلنا مع البشر سِمات عدة أوجدها العيش معهم
وصنفهم مثلما صنفهم قريب جداً وبعيد ...
كل يوم تعطينا الأيام درساً أوضح ونقاطاً أفصح
تقربهم أكثر ..
ذلك الذي يُنشئ الاطمئنان فيك إنشاءَ
يشيد بك ناطحات ثقة تسود بِك على البقية .
ويطعمك الشهد في أشد الأيام مرارة.
لا أحد يؤثر عليك كما هو يلتقط شتاتك
يجمعك ليعيد لك توازن اللحظات التي مضت .
ويمسكك مع كتفك الهش ليعيد له قوامه
ويقف بك على طرف كوثر يرويك ..
نقع في معارك لا نعرف كيف نجونا منها بهذا القدر؛ نخرج وكأننا لم نصدق أننا خرجنا ..
دائماً الحب ينجينا من معتركات الحروب التي تخوض قلوبنا ..
كوارث النفس لا تنتصر عبثاً .
هي تنتصر بذلك الذي حقاً يريد نصرتها ..
نيـاط أنت في داخلي لا عيش بدونك ولا نبض قطعك يقطع الروح مني كما يُقطع ذلك العرق المتصل بين فوادي والنفس
** **
- شروق سعد العبدان