ما زال للصُّبحِ عزمٌ ينبري شهُباً
لا نيزكاً لا رماداً بل [فنا] وجَبا
يَهْوِي على الظَّلمِ هزّاتٍ مدمِّرةً
ويسحقُ البغيَ إنْ داعي السَّنى طلبا
من قال: إنّ زنودَ الفوز ذابلةٌ
ولا النخيل يلدنَ العزمّ و[النُّجبَا]؟؟
قوافلُ النُّور بالأخيارِ موصلةٌ
مذ شعَّ لم تنصرمْ رُعْباً ولا خبَبا
كالبحر مدَّاً وجزراً لا تفيضُ ولا
تغيضُ فالعدلُ في تكوينها كتبَا
تقَهْقرُ الأُسْدِ يعني أنَّها قصدتْ
وثْباً- تماماً- كعزمِ الضُّوءِ إنْ غضِبا
كم جائرٍ شاء بطشَ الخيرٍ فانهزمتْ
قواهُ أوْ أصبحتْ لمَّا طغتْ عطَبا
يا موصلي العدوَ مهلاً إنَّ غدرَكمُ
يوماً سيصبحُ في تكوينكم لهبا
لا يهمل الله أهلَ البغيِ لو فطنوا
فقد يكون لإهلاكِ [الجفا] سببا
كم أمةٍ جاوزتْ حدَّاً فباغتها
ما أصبحتْ منه لا روحاً ولا طنبا
لله في الخلقِ شأنٌ لا سبيل لهم
سواه إلا إذا مولاهمُ حجبا
** **
- منصور بن محمد دماس
dsmmasmm@gmail.com