لم يُراودني ضعف ولم تنقصني همة ولن يخذلني حلم، فكل طاقاتي هي منك وبك، رغم أنني ضعيفةٌ أنا لكل حلمٍ حققته أبكي وفي كل إنجازٍ آتي به أبكي.
وكل انتصار أفوزُ به أبكي، وحينما أتألم أبكي، لأنني أنتظرُ قدومك لتحتضنني وتحاصرني بحنانك، أترقبُ مجيئك حتى يجفُ الدمع من منبعه، وتجاورني ذكرياتك في غيابك لتزيد ألمي على ألم.. لم ترفق بي الحياة رغم متسعها ولم تعطني شيئاً رغم ازدحامها، وجدتُ نفسي محاطة بصوتك الدافئ وشيء من بقايا كلماتك، طفلةٌ أنا وأنا أجاري الرجال في أعمالهم، وأقف خلف طاولةٍ أجابه الناس في طلباتهم، في غيابك مزجتُ ضعفي على كبرٍ مع تشجيعك لي في صغري فوجدتُ نفسي أقوى مع ذاك الحماس الدائم، صوتك يأتي من بعيد في ضجة أصواتهم أسمعهُ صافياً دافئاً يناجي كل ما فيّ، يزيدُ طاقاتِ ويبعثُ لي رسائل حماسٍ وجهدٍ، حتى يعبثُ في مشاعري ومن ثم أبكي، لم تنزل الدمعة من ضعفٍ أو هزيمة بل لأنني أشتاقُ لك، وأشتاقُ أن تضع لحافاً فوق لحافي لتزيد من دفء ودفء اشتياقي لك ، عطرك ورغم غيابك الطويل إلا أنني أجدهُ حينما أتأمل لا أتألم شوقاً بل يزيدُ لا ينقص ، نمت وتوسدت الثرى وهالوا التراب عليك حيثُ كُنتَ وأنت في قلبي أناجي فيك الحب والشوق أبي.
** **
- سليمان بن عبدالله الظفيري