صالح الهويريني
* عندما تصدر (ردة فعل غاضبة) واعتراضات من لاعب أو مدرب أو إداري خلال أي مباراة أو بعد نهايتها تجاه أي حكم وبفعل قرارات اتخذها فلربما كان ذلك في عداد الطبيعي وقد نتجاوزه وننساه على اعتبار أن منافسات كرة القدم لا تخلو من ذلك.
* ولكن أن تتكرر (ردة الفعل) والاعتراضات والمناوشات من لدى هذا اللاعب أو ذاك المدرب أو الإداري في أي فريق وخلال (أغلب) المباريات وحتى بعد نهايتها فإن ذلك لا يُعد طبيعياً ولا يمكن أن نتجاوزه، بل وسنطالب بمعاقبته أشد عقوبة من أجل ردعه ولكي لا يكررها حفاظاً على جمالية المنافسة من التشويه.
* (الذي يثير الأسى) أن البرازيلي لاعب النصر (بيتروس) رغم كل مخالفاته ومناوشاته المتكررة مع لاعبي الخصوم، واعتراضاته المستمرة على القرارات التحكيمية وتدخله فيما لا يعنيه خلال الكثير من المباريات.. (وتمثيله) أيضاً على الحكام بحثاً عن أخطاء غير شرعية لمصلحة فريقه إلا أنه ورغم كل ذلك ظل في مأمن من أي عقوبة تردعه وكأنه يحظى بتعامل خاص وقانون يجيز له فعل كل شيء.
* والسؤال هنا: إلى (لجنتي الحكام والانضباط).. إلى متى وبيتروس وهو يعبث ويمارس سلوكيات مرفوضة؟..
* الكثير من الفرق عندما تواجه الهلال تنتهج طرقاً دفاعية بحتة مع الاعتماد على الهجمات المرتدة للوصول إلى مرماه (وهذا طبيعي) لأنها لو لعبت بخلاف هذه الطريقة لربما كانت الهزيمة وبوافر من الأهداف أقرب إليها من حبل الوريد نظراً للفوارق الفنية والعناصرية بينها وبين الهلال ولمصلحة الهلال.
* كما أن تلك الفرق (لا تكترث) عندما يتقدَّم الهلال عليها في النتيجة بفارق هدف.. مثلاً بنتيجة (1- صفر) لأن استمرار فارق الهدف ومع مرور زمن المباراة سيتسبب في ضغط نفسي على لاعبي الهلال في ظل مساعيه الدائمة والرامية إلى الفوز بنتيجة أي مباراة يخوضها طمعاً في الحصول على أي بطولة يشارك فيها.
* نعم.. هكذا يقول الواقع خصوصاً (وهذا مهم).. أن فارق الهدف من الممكن كسره بهدف تعادل (1-1) من لدى تلك الفرق من خلال آخر دقائق المباراة أو حتى من خلال آخر ثوانيها أيضاً وعن طريق كرة ثابتة أو بواسطة خطأ تسبب فيه لاعب هلالي وعلى غرار ما حدث في بعض المباريات وكان آخرها في مباراة الفيصلي.
إعلام الهلال
* في صراعه مع إعلام بعض الأندية (ومنها إعلام النصر تحديداً) يلوم البعض (إعلام الهلال) بحجة أنه وفي الغالب وربما دائماً يكون هو عبارة عن (ردة فعل) رغم أن ذلك يدخل في عداد الطبيعي لأن (الإعلام الهلالي) ينتمي إلى فريق ناجح (زعيم للبطولات) ولأنه ليس من المنطق أن يكون هو (الفعل) لكون (الناجح) مشغولاً دائماً في نفسه ولا يمكن أن ينزل بتفكيره ومستواه (أو يناوش) من هو أقل منه إلا في حالة لحق فريقه أذية أو تطاول من لدى هذا الذي أقل منه أو ذاك، ولهذا كان من الطبيعي أن يكون إعلام الهلال وفي الغالب عبارة عن (ردة فعل) مثلما يتردد ذلك.
* سألني أحد الأصدقاء: هل تشاهد البرنامج الرياضي (.....)؟.. فقلت له: لا.. لا أشاهده، وأزيدك من الشعر بيتاً صرت (أشره) حتى على أي رياضي عاقل يشاهده!
النهائي رقم (12)
* غداً يلتقي الهلال والنصر في نهائي بطولة السوبر.. هذا النهائي سيحمل الرقم (12) في عدد المباريات النهائية الرسمية التي جمعت الفريقين على مر التاريخ.. فاز الهلال في (6) مباريات منها، وفي (5) مباريات كان الفوز حليفاً للنصر.. فلمن سيكون الفوز في النهائي الذي سيحمل الرقم (12)؟.. الله أعلم.
خاتمة
اللَّهم عليك بالحوثيين المرتزقة ومَن يعاونهم.. اللَّهم من أراد بالسعودية شراً فأشغله في نفسه ورد كيده في نحره واجعل تدبيره تدميراً عليه.. وكن عوناً لرجال أمننا في الداخل وممن هم على حدود بلادنا ونصيراً لهم في مواجهة أعداء بلادنا.. اللَّهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين أجمعين، وصلِّ اللَّهم وسلِّم على نبيِّنا محمد وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين.