«الجزيرة» - عمار العمار:
يرعى بمشيئة الله وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز الفيصل مساء اليوم القمة الكروية الرياضية التي ستجمع الهلال بالنصر في نهائي كأس السوبر السعودي لكرة القدم في موسمه السابع وذلك على استاد الملك فهد الدولي بالرياض في تمام الساعة 8:15.
الهلال والنصر في نهائي جديد وتحدٍ جديد بعدما عادت شراسة المنافسة بينهما في النهائيات والبطولات المتتالية التي شهدت تفوقاً هلالياً كالعادة، فسيكون هذا النهائي رقم 6 خلال المواسم الثمانية الأخيرة تفوق خلالها الهلال في أربعة نهائيات فيما حسم النصر نهائياً وحيداً بعيداً عن المنافسة في الدوري منذ موسم 1434 الذي حسمه النصر لصالحه وحسم كذلك لقبين للدوري بعده 1435 و1439، في الوقت الذي ظفر فيه الهلال أيضاً بثلاثة ألقاب للدوري مواسم 1437 و1438 و1440، مما يعطي إشارة واضحة على أن التنافس على أشده من أجل تحقيق اللقب..
قصة تنافس أزلي تسيده الهلال:
القمة ستكون رقم 172 على مستوى جميع البطولات الرسمية والودية يتفوق فيها الهلال بواقع فوزه في 71 مباراة مقابل فوز النصر في 56 مباراة وحضر التعادل ليحسم 44 مباراة.
وهي القمة رقم 43 بتحكيم أجنبي ويتحكم في مفاصلها الفريق الهلالي بتفوقه الصريح وبفوزه بواقع 25 فوزاً مقابل فوز النصر 8 مرات والتعادل في 9 مرات.
كما أنه سيكون النهائي رقم 12 بين الفريقين وشهد تفوقاً هلالياً بفوزه في 6 نهائيات مقابل فوز النصر في 5 نهائيات، وهو النهائي السابع بتحكيم أجنبي شهد على أفضلية هلالية بفوزه في 5 نهائيات مقابل فوز النصر في نهائي وحيد.
وهو النهائي الثاني بين الفريقين في مسابقة كأس السوبر وبأفضلية زرقاء بالفوز بالنهائي الأول.
هذا الملخص الأولي الذي يخفي خلفه أسراراً كبيرة وأرقاماً فريدة وضعت الفريقين في مقدمة الأندية وبين الأربعة الأوائل في تاريخ المنجزات والنهائيات، فيحل الهلال أولاً والنصر رابعاً من حيث البطولات والنهائيات، وسيترك هذا النهائي أثراً كبيراً لمسيرة الفريقين في الدوري (المعقد) هذا الموسم، وسيضع الفائز نفسه صاحب أول ألقاب هذا الموسم الجديد 2020 / 2021.
الوصول للنهائي:
بطولة الدوري وبطولة كأس الملك تسيدهما الهلال في الموسم الماضي 2019 / 2020 ووضع نفسه أول المتأهلين، ومنح خصمه النصر حق الوصول لهذا النهائي بعد حلول الفريق الأصفر وصيفاً في البطولتين.
القمة في وضع فني غير جيد:
الفريقان لا يقدم أي منهما حتى الآن ما يلبي رغبات محبيه وما يروي عطش جماهيره، فالأمور الفنية تبدو غير مستقرة في الفريقين بالرغم من تصدر الهلال لجدول الترتيب وعودة النصر لتحقيق الانتصارات وحلوله سابع الترتيب وربما ينعكس هذا الأداء الفني على مستوى المباراة فنياً بغض النظر عن الأمور التنافسية والإثارة المتوقعة، وسيدخل الفريق الهلالي هذه المباراة وهو بحاجة ماسة لاستعادة التوازن الذي افتقده منذ خسارته أمام الفتح في كأس الملك وأعقبها خسارته أمام الوحدة في الدوري وتفريطه بالنقاط كانت كفيلة بالاقتراب من حسم لقب الدوري، وبنفس الحاجة الفريق النصراوي يريد مواصلة عودته للانتصارات وابتعد معها عن صراع المؤخرة الذي عاش فيه 11 جولة صعبة.
الطريقة الهلالية واضحة المعالم ولا تحتاج إلى أي قراءة فالاعتماد يكون على الكرات القصيرة والتمريرات البينية وبناء الهجمة من الخلف وهذا ما يسبب للفريق أخطاء كلفته الكثير وستكلفه أكثر في هذا اللقاء متى ما اعتمد على نفس الطريقة 4 / 2 / 3 / 1 والبناء من الخلف بحثاً عن هجمة منسقة، ويمتلك الفريق الهلالي أسلحة التفوق على جميع منافسيه لا سيما في الوسط والأطراف، فيتواجد الثنائي الخطير جداً سالم الدوسري وكاريلو وخلفهما الشهراني والبريك كرباعي يمتلك نزعة هجومية وقوة لا يمكن التصدي لها متى ما حضر الرباعي في يومه، فيما الخيارات لدى الهلال في المحور متعددة ولكن يبقى كويلار أهم العناصر في هذا اللقاء وسيلعب بجانبه سلمان الفرج وأمامهما الإيطالي جوفينكو خلف الفرنسي الكبير قوميز.
وتبقى الحراسي الهلالية مصدر أمان للفريق بقيادة عبدالله المعيوف وأمامه قلبا دفاع مميزين بقيادة الكوري جانغ وربما البليهي (في حال عودته) أو جحفلي.
الفريق النصراوي تشابه طريقته طريقة الهلال حيث سيعتمد على طريقة 4 / 2 / 3 / 1 بمشاركة بيتروس والحسن في المحور وبمهام دفاعية بحتة لضمان إغلاق منطقة الخلفية أولاً وقبل كل شيء مع الإيعاز للاعبي الوسط بالتقدم في حال الهجوم وقلب الطريقة إلى 4 / 1 / 2 / 3 خصوصاً في حال عودة هدافه حمدالله والذي سيشكل قوة إضافية سيعود معها مرابط للطرف الأيمن ليشكل جبهة قوية مع الغنام، وسيعتمد الفريق على الكرات الطويلة خلف المدافعين وبزيادة عددية من ظهيري الجنب وكذلك مارتينيز وخالد الغنام، وتبدو حراسة الفريق مطمئنة بوجود جونز فيما سيلعب أمامه الثنائي عبدلله مادو ومايكون.