الرقية بكتابة الآيات بالزعفران
وإذابتها في الماء
* هل كتابةُ آيات من القرآن بالزعفران وإذابتُها في الماء وإعطائُها المريض؛ ليشربها يُعد نوعًا من أنواع الرقية المشروعة؟
- المشروع في الرقية أن يَنفثَ الراقي على المريضِ مباشرة، وجاء عن عائشة -رضي الله عنها- أنها نَفثتْ في الماء وسقتْه المريض، والكتابة في الأوراق مادامت المسألةُ ليستْ بتعليقٍ وإنما هي لتختلطَ بالماء ثم يُشرب، فالذي يظهر أنه لا بأس به -إن شاء الله تعالى-، كالرقيةِ والنفثِ في الماء.
البكاء والإغماء عند المصيبة
* هل البكاءُ أو الإغماءُ عند المصيبةِ يُعد من التسخط على أقدار الله؟
- نعم، «إن الميت ليُعذب ببكاء أهله عليه» [البخاري: 1286]، ولا بد من الصبر عند المصيبة، ومثلُ البكاءِ مع رفعِ الصوت لا يجوز، أما مجردُ البكاء وذرْف الدمعِ وحُزن القلبِ فهذا لا يؤاخذ عليه، كما جاء عن النبي -عليه الصلاة والسلام- «إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يُرضى ربنا» [البخاري: 1303]، أما البكاءُ مع رفعِ الصوتِ، والإغماءُ أشد منه، ولا شك أنه ناتج عن هلعٍ وشدةِ جزعٍ وتسخطٍ، فمثل هذا لا يجوز.
** **
يجيب عنها معالي الشيخ الدكتور/ عبدالكريم بن عبدالله الخضير - عضو هيئة كبار العلماء، وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء -سابقًا-