م.عبدالمحسن بن عبدالله الماضي
1. سعدت بحضور ندوة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة عن المجلات الثقافية في المملكة: التاريخ الواقع والمستقبل.. أثراها أربعة من المتخصصين في مجالات النشر والإعلام.. وهم مع حفظ الألقاب: عبدالوهاب الفايز، وحمد المشوح، عبدالعزيز الصقعبي، ونورة القحطاني.. أثارت في نفسي وأنا المهتم بهذا الشأن الكثير من الشجن وأكثر منه الأمل بوزارة الثقافة وبوزيرها الشاب الذي نأمل منه الكثير.
2. المجلات الثقافية هي الأوعية الحية المتحركة المتفاعلة مع كل ما يتعلق بذلك التخصص مهنياً وفكرياً واجتماعياً واقتصادياً وتنمية.. وهي جسر المعرفة والمعلومات المتخصصة حول العالم.. وهي الناشر لأنشطته والمعرِّف بها.. وهي ميدان الحوار والنقاش.. وتلاقح الأفكار.
3. لو لم يكن لتلك المجلات الثقافية سوى أنها صارت منبراً لهؤلاء المبدعين في تخصصهم.. ومنحهم القدرة على إخراج إبداعهم من صدورهم.. موثقاً بالكتابة والصورة.. موسعين بذلك دائرة المستفيدين منهم ومُعَظِّمين حجم المحتوى العربي في الفضاء الإلكتروني.. متيحين الفرصة لتراكم المعلومة والتجربة والنتائج.. لكفاها.
4. كما يكفي تلك المجلات الثقافية أنها تقوم بتحفيز المبدع والمفكر والكاتب والمتخصص على أن يشارك.. ويعرض موقفه وتجربته ورأيه وتشخيصه وتحليله ومقترحاته وحلوله.. فالمجلات المتخصصة هي المرجع الأسرع والأوسع لكل باحث متخصص.
5. من واقع الممارسة أعلم أن النشر الثقافي يحتاج إلى الكثير من الدعم وإلا سقط وانهار.. فالنشر المتخصص يعاني أعباء الحياة التي ساعدت على العزوف عن القراءة.. كما يعاني مشكلات البريد والتوزيع.. مما أضر بالثقة والمصداقية لدى المشتركين الذين هم قليلون أصلاً.
6. النشر الثقافي يمكن أن يدير المعرفة.. ويتيح اتصال المهتمين ببعضهم.. ويتحول إلى مصدر يُعَرِّف ويُنَسِّق ويُوَثِّق.. سعياً لتحقيق التأثير الإيجابي في مسيرة الثقافة اجتماعياً وتنموياً.
7. كيف لنا أن ندعم تلك الإصدارات الثقافية.. فهذا واجب وطني.. ومن دعائم التنمية الأساسية.. ولا بد أن يكون إصدارها وإيصالها للشرائح المستهدفة بنداً ثابتاً في النفقات الحكومية.. ونفقات التنمية البشرية في القطاع الخاص.
8. المجلات الثقافية هي السفير الثقافي للمجتمع السعودي لدى العالم.. وهي الانعكاس الأهم لشخصية المواطن السعودي.