تجارب الحياة كثيرة ومتنوعة، والذكي الذي يتعلم من تلك التجارب، والأذكى من يتعلم من تجارب الآخرين أيضًا، وكما يقولون: إذا أردت أن تعيش حياة لم تعشها تعلّم من تجارب الآخرين. ومن هذا المنطلق أحببت أن أضع بين أيديكم الكريمة خلاصة تجاربي في الحياة، من بينها:
* كن دائمًا مبتسمًا، وقل الحمد لله رب العالمين، وافرح، واستشعر نعمة ربك وما أفاض عليك من أفضال كطيب الذكر ونقائه،وفعل الطاعات، ولا تقارن نفسك بغيرك.
* وليكن همك الوحيد ما يكتب في صحيفتك يوم القيامة؛ فهناك أشخاص يتمنون الرجوع إلى الحياة الدنيا، ويجعلون كل حياتهم عبادة الله وحده سبحانه وتعالى.
* ولا تنس أن تردد دائمًا أنك بخير؛ لأن كل ما اختاره الله تعالى لك هو خير وبركة في الدنيا والآخرة.
* ولا بد أن أكون سعيدًا وراضيًا بما كتب الله تعالى عن تفاصيل حياتي البسيطة والجميلة، وأبذل أقصى الجهود لتحقيق هدفي في الحياة.
* وابتعد عندما يقع بعض الناس في الخطأ. ليس عذرًا أقع معهم؛ لا بد أكون صاحب فكر متميز، وعلى الحق والاستقامة، وهو خير لي من اتباع
أصحاب النفوس الضعيفة الشريرة التي لا تناسب حياتي وآخرتي.
* ولا تجلس مع شخص تسمع منه عبارات تقتل طموحك، أو تثبط عزيمتك، وافتخر بأعمالك مهما كانت بسيطة بنظرك، وواصل طريقك لتحقيق أهدافك السامية، المهم قوة اليقين بأن الله تعالى معك ولن يخذلك.
* وفي حياتك احرص على أن يكون تركيزك واهتمامك على الأشياء التي تحبها، أو تتعاطف معها، وتخلّص من مشاعر مزعجة ورسائل سخيفة تأتيك من الآخرين، ومع مرور الوقت سوف تجد نفسك مطمئنة، ولا تتأثر بمشكلات المتعصبين؛ فالمنغصات حلها سهل بعد توفيق الله تعالى لك على حلها.
* وتأكد من أن تكون أعمالك وأفعالك وأقوالك خالصة لله رب العالمين، وهو خير شاهد على ذلك؛ لتنال أجرًا عظيمًا في الآخرة. ولا تفكر في كلام المثبطين المغرضين.
* وأخيرًا: احرص على لزوم مصاحبة الفقراء والمحتاجين والضعفاء والمرضى، ومصابرة النفس على مصاحبتهم، والبقاء معهم، وقضاء حوائجهم، والبُعد عن مظاهر الترف والإسراف في الحياة الدنيا وزينتها؛ تجد طعم السعادة الحقيقية.
تلك هي بعض نصائحي إليك، أردتك بها لتسعد، ووجّهتها إليك لترقى. قد يلامس بعضها شغاف قلبك فتؤمن بها، وقد يمرّ بعضها على فكرك مرور الكرام؛ فاستفد مما يناسبك، وتغافل عما لا يفيدك، فالتغافل ثلث العقل كما يقولون.
ولنا موعد قريب -إن شاء الله تعالى- في مقال قادم.