فهد بن جليد
جميع الإجراءات الاحترازية الجديدة التي فُرضت مؤخراً وعلى رأسها اشتراط تحميل تطبيق توكلنا، هدفها حمايتنا جميعاً من خطر جائحة كورونا التي فتكت بالعالم، لا معنى لمحاولة البعض التذاكي بإغلاق تطبيقات توكلنا أو تباعد أو غيرها بمجرَّد الدخول للأسواق أو عند حضور مناسبات اجتماعية يتواجد بها أعداد أكبر من المسموح به، من يفعل ذلك في حقيقة الأمر يعرض نفسه للأخطار الصحية قبل غيره، وقد يلحق بأسرته وأهل بيته وأصدقائه ضرر بالعدوى دون أن يحسب الأمر بالشكل الصحيح، علينا التواصي بالتفاعل الإيجابي مع الإجراءات الاحترازية والأنظمة المرعيَّة في هذا الجانب، ولنسهم في حماية أنفسنا ومجتمعنا ومن نحب من خطر الإصابة، ولا نقبل إطلاقاً كمجتمع واعٍ بالتهاون أو التذاكي على الأنظمة المُطبَّقة، بتوعية الشرائح والفئات الجديد التي انظمت مؤخراً لهذه التطبيقات، بعد فرض تحميلها كشرط لدخول المجمعات التجارية والمنشآت الحكومية والخاصة.
العالم من حولنا يمرُّ بمرحلة حاسمة، يحاول خلالها عبور منعطف صعب يواجه فيه الموجَّة الثانية والنسخة المتحوِّرة من الفيروس، المجتمعات التي تهاون أفرادها في تطبيق الإجراءات والالتزام بها، تعاني اليوم أكثر من غيرها، هاهم يعودون للمربع الأول بفرض الحجر المنزلي ودفع فاتورة جديدة بسبب الجائحة، التي بدأت تضغط من جديد على المستشفيات بتهديد صحة الإنسان، وعلى الاقتصاد بالتضييق على القطاع الخاص والمُستهلكين معاً، نحن اليوم بفضل الله في موقع متقدم بفضل الوعي المجتمعي الذي نراهن عليه، ولا يجب أن نسمح لأي شخص في محيطنا أن يكون سبباً وثغرةً في انتشار الفيروس والعدوى، بالتساهل أو التراخي في تطبيق الأنظمة والإجراءات الاحترازية، التي هي صمَّام الأمان متى ما شعرنا فعلاً بحجم ودور المسؤولية الملقاة على عاتقنا جميعاً.
التطبيقات الرقمية الذكية التي أطلقت مُنذ بداية الجائحة وحتى اليوم، شكَّلت أيقونة سعودية مُتقدِّمة نفخر بها جميعاً، وقد أدَّت أدوارًا غاية في الأهمية في خطط مواجهة الفيروس، ولا أعتقد أنَّ هناك شخصاً عاقلاً ومدركاً لخطورة الجائحة على صحة الإنسان سيتراخى أو يتحايل في تفعيلها، لاسيَّما وهي تشكل مستقبلاً جديداً لعصر رقمي سعودي آمن.
وعلى دروب الخير نلتقي.