د.عبدالعزيز الجار الله
دخلنا هذه الأيام في موسم أمطار ورياح الربيع -منقلب ربيعي- وتذكر بعض مصادر الأرصاد أن هذا العام يعد من مواسم الأمطار والفيضانات، وقد ظهرت البوادر في مناطق شمال المملكة والوسط والغرب كما هو الحال في تبوك والقصيم وحائل وحفر الباطن من أمطار وثلوج وجريان للأودية، لأن أراضي هذه المناطق قد تشبعت بأمطار الخريف في الأشهر من سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر الماضي.
البنية الطبوغرافية للمملكة تضم مجاري أودية ضخمة أبرزها:
- وادي الرمة طوله 510 كيلومترات- المنطقة حائل والقصيم.
- وادي بيشة طوله 460 كيلومتر- المنطقة عسير.
- وادي الحمض طوله 400 كم- المنطقة المدينة المنورة وتبوك.
- وادي السهباء 380 كم- المنطقة الرياض والشرقية.
- وادي تثليث 350 كم- المنطقة عسير.
- وادي الدواسر 350 كم- المنطقة الرياض.
- وادي تربة 330 كم- المنطقة الباحة ومكة المكرمة.
- وادي الجزل 280 كم- المنطقة المدينة المنورة.
- وادي الركا 280 كم- المنطقة الرياض.
وهناك أودية عديدة مماثلة للأطوال السابقة ومنها أودية: رنية، والجرير والشعبة والباطن ووج والسرة والغر وفاطمة والخر والشراء وساحوق والسرحان وأبا القور وهو أقل الأودية طولاً في المجموعة السابقة يبلغ طوله 180 كم في منطقة الحدود الشمالية، إضافة إلى أودية كثيرة وشعاب وروافد، وتكاد تكون المملكة منطقة تجمعات أودية الجزيرة العربية التي تمتد أطوالها، ينتهي بعضها إلى البحر الأحمر والخليج العربي، ورمال الربع الخالي والنفود الكبير والدهناء والجافورة، والأحواض المغلقة والسبخات الكبرى والفياض والروضات، لكنها قبل توقفها تمر عبر المدن والقرى والأرياف والهجر.
وهنا الخطورة والخسائر الفادحة، فقد تجرف في طريقها الأرواح والممتلكات، فهي أنهار جافة لكنها تتحول سريعاً إلى فيضانات جارفة تهدد السكان والمنشآت في قوة تدميرها كما يحدث في سكك الحديد والطرق والجسور والكباري وتعزل التجمعات السكانية، لذا تقع على إمارات المناطق مسؤولية المحافظة على السكان والممتلكات عبر هندسة وإعادة تأهيل وتنظيف المجاري ورسم الخرائط للمجرى الرئيس والروافد والشعاب المغذية، ووضع السدود الضرورية.