واس - القاهرة:
أكد صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية أن موقف المملكة ثابت بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، ودعم جميع الجهود الرامية إلى الوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وأن السلام هو خيار استراتيجي يضمن استقرار المنطقة.
وقال سموه في كلمته التي ألقاها خلال مشاركته أمس الأول في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية، المنعقد بمقر الجامعة العربية في القاهرة، قال ندعو المجتمع الدولي لبذل المزيد من الجهود لإحياء عملية السلام التي تحقق إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».
وأضاف سموه: أن المملكة ترحب بتنفيذ الأطراف اليمنية لاتفاق الرياض، وتثمن حرص الأطراف اليمنية على إعلاء مصلحة اليمن وتحقيق تطلعات شعبه لإعادة الأمن والاستقرار، وأن المملكة تؤكد على أن تنفيذ اتفاق الرياض خطوة مهمة في سبيل بلوغ الحل السياسي وإنهاء الأزمة اليمنية.
وجدّد سمو وزير الخارجية رفض المملكة لما تشكله ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران من تهديد لأمن واستقرار اليمن وما تقوم به من أعمال عدائية من خلال هجماتها المتكررة بالصواريخ والطائرات المسيرة التي تستهدف المناطق المدنية الآهلة بالسكان والمطارات والمرافق والمنشآت المدنية بالمملكة، معربا عن حرص المملكة على وحدة ليبيا وسلامة أراضيها، مضيفاً أن المملكة تحذر من خطورة التدخلات الإقليمية في ليبيا، مجدداً دعم المملكة لمخرجات مؤتمر برلين وبنود إعلان القاهرة.
وقال: إن المملكة ترحب بنتائج التصويت على تشكيل السلطة التنفيذية الليبية الجديدة، وتتطلع أن تحقق هذه الخطوة الأمن والاستقرار والازدهار في ليبيا.
وأكد سموه أن المملكة تدعم الأشقاء في العراق لتحقيق الاستقرار على الأصعدة كافة، وتحث المجتمع الدولي على القيام بمسؤولياته لضمان تحقيق ما يتطلع له الشعب العراقي، وحماية مصالحه بعيداً عن التدخل في شؤونه الداخلية.
وأضاف:» إن من أخطر التهديدات التي تواجهها منطقتنا العربية ما يقوم به النظام الإيراني من تجاوزات مستمرة للقوانين والمواثيق والأعراف الدولية بتهديده أمن واستقرار دولنا والتدخل في شؤونها الداخلية ودعم الميليشيات المسلحة التي تبث الفوضى والفرقة والخراب في كثير من الدول العربية».
وشدد سمو وزير الخارجية على أهمية أن تكون الدول الأكثر تأثراً بالتهديدات الإيرانية طرفاً أصيلاً في أي مفاوضات دولية مع النظام الإيراني حول برنامجها النووي وبقية نشاطها المهدد للأمن في المنطقة.