واس - المدينة المنورة:
من المعالم البارزة المسجد النبوي الشريف «محراب الإمام»، وهو موضع صلاة الإمام، ويُسمى المحراب النبوي، ويقع هذا المحراب في الروضة الشريفة على يسار المنبر النبوي, يُستدل به على القبلة، ويقوم فيه إمام المسجد النبوي ليصلي بالمسلمين.
ونُسب هذا المحراب للنبي صلى الله عليه وسلم؛ لوقوعه بالقرب من المكان الذي كان يصلي فيه الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث إن المحراب لم يكن مبنياً بناءً يُميزه عن سائر أجزاء المسجد النبوي، وإنّما كان النبي صلى الله عليه وسلم يداوم الوقوف في هذا المكان يؤم المسلمين حتى وفاته، ويجعل جدار المسجد النبوي سترة له واستمر الأمر على ما هو عليه حتى بناه عمر بن عبدالعزيز حينما كان أميراً على المدينة في خلافة الوليد بن عبدالملك بأمر منه عام 88 - 91هـ.
وقال البُجَيْرَمِيّ الشافعي: «ولم يكن في زمنه، والخلفاء بعده ـ إلى آخر المئة الأولى ـ محراب وإنما حدثت المحاريب في أول المئة الثانية». وقد تعاقب خلفاء المسلمين على الاهتمام بجميع المعالم النبوية والتاريخية بمسجده الشريف، وفي عهد الدولة السعودية، منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز وأبنائه الملوك من بعده، أولوا المسجد النبوي جل العناية والاهتمام، وبذلوا الكثير في عمارته، خدمة للإسلام والمسلمين.