منذ بزوغ شمس الرعاية الصحية لمدينة الرياض وحياتها الحالمة عام 1376هـ، وعلى مر السنين، شكَّلت مدينة الملك سعود الطبية شبكة الأمان لأهالي مدينة الرياض حتى يومنا الحاضر.
إذ تُعد مدينة الملك سعود الطبية أحد مستشفيات وزارة الصحة الحضن الكبير الذي يستقبل حالات الطوارئ أكثر من أي مستشفى آخر في المملكة حتى يومنا هذا، إذ يتمتع بتوافر 1400 سرير وأكثر من 8.000 موظف عبر مستشفيات المدينة الطبية الرئيسية المتعدِّدة ومنها: المستشفى العام ومستشفى الأطفال ومستشفى النساء والولادة بالإضافة إلى مركز طب الأسنان ومركز الملك فهد للكلى.
أقول ذلك عن قرب، ومن على السرير الأبيض بين أكف الكفاءات الوطنية الكبيرة، والطواقم الطبية والصحية الماهرة من مختلف الجنسيات عبر رعاية فائقة لمستها منذ دخول الطوارئ وحتى لزوم السرير الطبي في الطابق الثالث من المبنىD300 ، وحتى كتب الله لي متعةً من الشفاء ومزيداً من العافية، بفضل الجهود والعناية لي ولكافة المرضى، التي أخص بها الدكتور سعد الشهراني استشاري جراحة المخ والأعصاب، وكافة العاملين، وعلى رأسهم المدير العام التنفيذي للمدينة د. أحمد العنزي، الذين يمثِّلون القيم العالية في مراعاة المرضى واحترام حقوقهم، وعلاجهم كفريق متمسكين بأخلاقيات مهنة الطب والثقافة الإسلامية.
لقد وفقت وزارة الصحة ووزيرها باهتمامها المستمر في تطوير مرافق هذه المدينة الطبية، واستقطاب أكثر من 9000 منتسب، إضافةً إلى برنامج السعودة الفعَّال كلاً في مجاله وتأهيلهم للأدوار القيادية في المدينة، حتى أضحت بفخر صرحاً طبياً وأكاديمياً للرعاية الشاملة والخبرة الواسعة في مختلف المجالات، ومن فضل الله أن هذه المدينة تحديداً كانت تحت نظر واهتمام قيادة حكيمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- منذ كان أميراً لمدينة الرياض، وفي ظل رؤية جديدة تهدف إلى خدمة المجتمع بشغف واحتراف.
أسأل الله لي ولكم ولجميع مرضى المسلمين السلامة والصحة من كل داء.