الآن تدرك يا صديقي..
أن قلبكَ ينبضُ..
بالحب، بالحياة وجمالها..
وقد ترى..
أن للحياة عناوينها..
وأن قوانين الصراعِ فيها..
قد تساير بعضها..
أو قد تَتَحطمُ..
**
لا تَبتئس...
فالحرُ يا صديقي..
يأسرُه الهوى..
ويخلص في دربه..
ولا يتردد..
قد تُهدي انتصارك يوماً..
لكن الحروفَ لديك..
تبقى ثابتة، واضحة، بارزة..
لا تَتلعثمُ...
**
أسمعتَ نبضَ قلبي..
كيف يهتفُ باسمها..
لا يتلعثمُ..
ها هو ناطِقٌ بحروفها..
لا يرى لها..
اسماً سواها...
وغيرها لا يذكرُ..
هي الحقيقة وحدها، وغيرها يبقى سراباً..
هي الأمُ، هي الرمز والعنوان..
فلا تخطئِ اللفظَ في نطقها..
لا تساوم فيها..
على نصفِ الحقيقةِ...
فليس لكَ إلا أن تكونَ أو تكون..
**
تلكَ هيَ الحياة..
هي صراعٌ..
لكَ فيها انتصارٌ..
أو تنتهي فيها..
دونَ شيءٍ..
قد يُذكرُ..
***
لا تبتئس..
كن كما عهدتك يا صديقي..
ثابتاً على العهدِ والوعدِ..
كن شجاعاً مِقداماً..
صامداً متفائلاَ..
تنتَصر، أو تنتصر،...
أو يبقى ذكرُك في الخالدين..
منتشر..
تلك الحياة هي الصراع..
تأبى الخضوع أو الرضوخ لرغبة..
تأبى السكون..
لا تبتئس.