تجارب الحياة كثيرةٌ ومتنوعةٌ، والذكيُّ الذي يتعلم من تلك التجارب، والأذكى من يتعلم من تجارب الآخرين أيضًا، وكما يقولون: إذا أردت أن تعيشَ حياةً لم تعشها تعلَّم من تجارب الآخرين، ومن هذا المنطلق أحببتُ أن أضعَ بين أيديكم الكريمة خلاصةَ تجاربي في الحياة، من بينها:
عندما تكون علاقتك بالله العلي العظيم قوية، يمنحُك الله تعالى نورًا في وجهك، ويحبك الناس من حيث لا تدري، ويأيتك الرزق وافرًا من خزائن الله تعالى من حيث لا تحتسب.
ودائمًا:
تفاءل وتوقع الأجمل والأفضل في حياتك وحياة الآخرين، حتى تشرق نفسك بالعطاء، وتبتهج روحك، وتصبح واثقًا بعطاء الله تعالى، وأنت لا تتغير أبداً.
وتأكد:
أنه في حياتك الدنيا لن تخسر شيئًا طالما زاد قربك من الله تعالى، لأن نفسك ستصبح راضية مرضية بكل ما كتب الله تعالى لك في أمورك حياتك الدنيا.
وضع نصب عينك وحذر الناس:
أنَّ الشيطان يحرص على إدخال الحزن على قلبك، بأي وسيلة (أفكار سيئة، وسواس، حزن، هم، أحلام مزعجة، ظن سوء..إلخ) والسبب أنَّ النفس الحزينة همتها منخفضة، ومقاومتها ضعيفة، فكن ذا عزيمة قوية ولا تدع فرصة أمام شياطين الإنس والجن التأثير عليك.
و:
ابتعد عن طريق صناع الشر من أجل أغراضهم الشريرة التي تحارب الخلق الحسن والإخلاص والمثابرة لخدمة الدين.
وتأكد:
على قدر عملك، يزيد الله تعالى في وجهك نُورًا يوم القيامة، فاليوم عمل وغدًا نور يقودك إلى منازل ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
واعلم: أنه لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها الذي كتب الله تعالى لها، وأجلها الذي قدره الله عز وجل لها، فالأعمار بيد الله تعالى مكتوبة.
واستعن بالله تعالى ولا تعجز:
وانظر لمستقبلك بجانب مشرق - بإذن الله تعالى- وردِّد أنك سعيد، وأنك تمتلك أسباب السعادة وإقناع الآخرين بأنَّ الحياةَ الدنيا جميلة، وهي طريق السعادة في الآخرة.
و:
كلَّما وجدت فرصةً ذهبيةً مناسبةً لتطوير وتنمية ذاتك فلا تتأخر فليس هناك وقت، أو عمر محدد للتعلم والتعليم.
و:
اطمئن واستبشر خيرًا ولا تتألم وتحزن على تأخير حصولك على ما تريد لخير أراده الله تعالى لك.
وليكن شعارك:
اصبر، تفاءل، عليك بالدعاء، وإن شاء الله تعالى ينتظرك من النعم والخيرات أضعاف ما كنت تريد وترغب فما أعظم فضائل الله تعالى عليك.
ويجب أن:
أكون رائعًا أزرع الفرح والسعادة في نفوس الآخرين، وتوجهها نحو تحقيق أهدافها وطموحها، وتمكنها من القوة في سبيل تميز العمل، وسوف أجد المحبة الصادقة والمودة والإخاء والمعروف وسيظل ذكرى الجميل مهما كانت الظروف والأحوال.
وتأكد:
عندما يكون إيمانك بالله العلي العظيم قويًا راسخًا بعيدًا عن طريق الضلال كانت حياتك سعيدة ويحفظك رب العالمين ويتم عليك النعم والخيرات وتنال الأجر العظيم في الآخرة.
تلك هي بعض نصائحي إليك أردتك بها لتسعد، وجهتها إليك لترقى، قد يلامس بعضُها شغافَ قلبك فتؤمنُ بها، وقد يمرُّ بعضُها على فكرِك مرورَ الكرام، فاستفدْ مما يناسبُك، وتغافل عما لا يفيدُك، فالتغافلُ ثلثُ العقل كما يقولون.
ولنا موعدٌ قريبٌ - إن شاء الله تعالى- في مقالٍ قادم.