في ساعة صفاء ويوم ماطر والسماء محملة بالغيوم والسحب المتراكمة وأصوات الرعد والبرق تتداعى بي الأفكار والأماني والإيجابيات بالأحلام التي تنقلنا إلى فوق وفوق هام السحب رغم الرياح بهوائها العاصف، التي تحاول أن تلعب بنا بأمواجها المتلاطمة لنستمر بالتمسك بالأمل لكي نقف بصمودنا بشموخ وثبات كجبل لا تهزه ريح وذلك لنرتقي بأحلامنا إلى ما نتخيل من أحلام لننسجها ونحن ساكنون مطمئنون مستقرون نترقب المستقبل الآتي بين فواصل الحياة التي تعيشها لنقضي أيامنا في الوصول وصناعة الطريق المثالي لحياة الأمل التي نتمناها فقد تكون. قطرة ماء نازله بأمر ربها في هذا اليوم الجميل الماطر فنتسابق إليها بكل قوانا وسرعتنا جرياً بخطوات متلاحقة وذلك لنرتشف بها زورق الحياة على بساط رياح شواطئ الوهاد الساكنة في نظرات عيوننا بجمالها البعيد القريب بتفاصيل الكون المختلفة بدقات القلب النابض بالفرح والسعادة لأجمل الحياة بيومها الذي نعيشه بلحظته الجميلة بغيوم الأمل المثقلة بخيرات السماء، لتبقى نفوسنا كبيرة بأفعالها قبل أقوالها، بأخلاقها وشمائلها، بعطائها وإحسانها، وبحِلمها وكظم غيضها، برؤاها وأفكارها، بأهدافها وطموحاتها، بترفعها عن الصغائر، ورُقيّها عن السفاسف، وإكرامها لذاتها عن الخوض بالتوافِه فالحياة ليست طويلة لنجرب كل شيء ولا قصيرة لنتذكر كل شيء ولكنها جميلة إذا عرفنا أنها لا تتوقف من أجلنا ولا تصل إلينا دون أسباب وعمل وأمل يحول الحياة إلى سعادة متغيرة بأمطار الحياة التي تغير من حال إلى حال فالأحلام لا تموت.