ثقافة الامتنان محفزة للإنسان وخاصة الإنسان المُنجز للأعمال التي أوكلت له بكل إتقان وتميز وفي الوقت المحدد والمطلوب منه كمسؤول عن تلك المهام المنوطه بهِ، طبعاً تختلف الأعمال والمسؤوليات بحسب أهميتها وموقعها وبما وضعت له ومن أجله وكذلك تختلف طريقة التنفيذ هل هي مهارية أم تقنية أو معرفية أياً كانت لأن النتيجة واحدة؛ وهي الإنجاز.
إن ما يهمنا هُنا أحباءنا القُراء ثقافة الشكر والامتنان و»التحفيز» أي المكافأة لكل إنجاز متميز ومبدع والأولى أن يكافئ الإنسان نفسه قبل الآخرين عند كل نجاح وتميز حتى يزيد من الطاقة الإنتاجية لديه ويعزز ثقته بنفسه مع شعور السعادة الجميل الذي يحفزه للأفضل وللاستمرارية «بإذن الله».
وبهذا الفعل السامي لا يتسلل الإحباط إلى قلبه وأحاسيسه مع قوة إصرار وإرادة لا تنثني حتى يبلغ مراميه وتحقيق أهدافه التي ينشدها حينما بدأ رحلة الألف ميل بخطوة وكما قال المتنبي:
«إذا غامرت في شرف مروم
فلا تقنع بما دون النجوم»
وعند مكافأة نفسك بعد كل إنجاز عمل ناجح ليس شرطًا أن تكون المكافأة باهظة الثمن بل «لذة الحب في الشيء القليل» كوباً من القهوة تصنعه بكل حب أو قطعة من الحلوى اللذيذة أو شراء كتاب مفيد في أي فن أو مجال تعشقه.
وتذكر دائماً احتفاءك بإنجازاتك وإن كانت بسيطة تشعرك بالسعادة.