عبدالعزيز مهدي العبار
في دراسة حديثة، نُشرت بتاريخ 26 يناير، أكدت أن فيروس كورونا سوف يصبح رسميًّا وباء وفيروسًا موسميًّا، تمامًا كما هي الإنفلونزا، بل يعتقد البعض أن الإنفلونزا اختفت، وحل محلها كوفيد-19!
قبل أكثر من 6 أشهر كانت التوقعات تشير إلى ذلك، ولكن التطمينات التي أتت من منظمة الصحة العالمية ومن مراكز الأمراض والسيطرة والوقاية منها (CDC) توصي بأخذ اللقاحات، وأنها سوف تساعد على خفض معدل الإصابة والوفاة، وقد تعمل بمنزلة مناعة القطيع، وستعود الحياة لطبيعتها كما كانت قبل ديسمبر 2019. ولكن صدقت التوقعات القائمة على نظريات علمية، ترى أن الفيروس لن ينتهي في الوقت القريب كما هي الإنفلونزا التي تقتل آلاف البشر كل عام. ويرى علماء الصحة العامة أن الفيروس أشبه بحرائق الغابات التي تظهر في فصل الخريف، وعدم التحضير الجيد بدون استراتجيات وبرتوكولات إدارة الأزمات سوف يقضي على الأخضر واليابس.
هل سيغير كوفيد-19 التقويم الدراسي؟
تدرس بعض الدول تغيير الجداول الدراسية وتاريخ بداية الفصول؛ فيبدأ العام الدراسة في بداية إبريل حتى منتصف نوفمبر؛ إذ تعتبر هذه الفترة الأكثر تسجيلاً للإصابات. ويقول العلماء إنها فترة يقل فيها نسبة فيتامين D بالجسم بسبب قلة التعرض للشمس في فصل الشتاء، الذي يرجح أنه أحد أسباب الإصابة بالفيروس.
وتدرس أيضًا إعادة النظر في الإجازة الصيفية، وتمكين الطلبة من إنهاء بعض الدروس أثناء قضاء إجازتهم عن بعد؛ فتكون جزءًا من المقرر الدراسي، وتركز دروسها على مهارات التواصل والتفكير النقدي والمشاركة بالأفكار الإبداعية.
على الرغم من أن منظمة الصحة العالمية لم تعلن ذلك بشكل رسمي إلا أن نتائج الدراسات والأبحاث والأرقام على المؤشر، وإغلاق الدول، وفي الشهر نفسه من العام الماضي، وتشديد الإجراءات الاحترازية، وإلغاء الرحلات والمطارات، وفرض الحظر الجزئي والكلي، وفرض الغرامات، وإلغاء المهرجانات والتجمعات، وتحوُّل الدراسة عن بعد 100 %، يثبت ذلك.
يمكن القول إن كورونا أصبح فيروسًا موسميًّا، كما هي الإنفلونزا تمامًا، التي تقتل عشرات الآلاف من البشر في فصل الشتاء كل عام.
** **
- أمريكا