الأمير الدكتور عبد العزيز بن عياف
كانت الرياض في نهاية التسعينات الهجرية على موعد مع نهضة غير مسبوقة يقودها أميرها الشاب سلمان بن عبدالعزيز لمدينة الرياض
لسلمان بن عبدالعزيز فضل استباقية الاستشراف لمستقبل الرياض، لم يتحدث عن ذلك ولم يصرح به، بل عمل بصمت وبمثابرة وترك الأعمال والإنجازات تتحدث. كان يدرك أنه سيكون من المستغرب بل وسيصعب التصديق لو تم التصريح في نهاية التسعينات الهجرية (السبعينات الميلادية) عندما كان عدد سكان الرياض في حدود ثمانمائة ألف، بأن أمير الرياض وفريق عمله يعدون العدة لتهيئة الرياض وفي فترة وجيزة لتتسع لثمانية ملايين نسمة أو أكثر، وهو ما يمثل عشرة أضعاف ما كانت عليه. ما كان يتوقعه ويستعد له سلمان بن عبدالعزيز أثبت الزمن صدق توقعاته وحكمة استشرافه للمستقبل. والحمدلله أن بلغه الإنجاز في معركة التنمية والتطوير ويسر له التجاوز بمدينته وأهلها التحديات والأزمات والعوائق بنجاحات مشهودة.
تسلم قيادتها وإدارة الحكم فيها وهو شابٌ طموح عزم على البناء والتطوير لمدينة أسكن الله حبها وعشقها في قلبه، وتمكن بشخصيته الملهمة الواثقة وعمله الدؤوب وإنجازاته الملموسة من تحصيل الدعم الكامل والمساندة المطلقة من ملوك المملكة جميعهم لما فيه مصلحة تنمية الرياض. لم يتوقف عن الاستمرار بالمطالبة، والمناقشة والحث والإقناع المباشر مع ولاة الأمر والمسؤولين بأهمية الاستعداد لمستقبل الرياض كما يراه ويستشرفه، وكان تركيزه وهمه الشاغل مسابقة الزمن في تأسيس خدمات ومرافق البنية التحتية للمدينة، التي كان يعيش حاضرها ويعمل متوكلاً على الله لإشراق مستقبلها.
بين سلمان والرياض، قصص تنموية شيقة وتحديات متعددة جميعها تؤرخ له إخلاصه النادر ومحبته الصادقة للرياض. كان سلمان هو صوت الرياض وقلبها النابض، استطاع بهمته إعادة صياغة مفهوم إدارة المدن بكل تفانٍ واقتدار. كان يعرف أن للمدن كما للإنسان فرصاً تسنح ولكنها نادراً ما تعود وإن عادت فقد تكون متأخرة وتكون الظروف غير الظروف. وقد وفِّقت الرياض به كقائد إيجابي سبر وانتهز وصنع الفرص، عرف الماضي وقرأ الحاضر واستشرف المستقبل بكل ذكاء وطموح وعزيمة، وسخر كل ذلك بفضل من الله لبناء وتنمية مدينته ومنطقته.
كانت الرياض في نهاية التسعينات الهجرية - السبعينات الميلادية -، على موعد مع نهضة غير مسبوقة يقودها أميرها الشاب سلمان بن عبدالعزيز. وقد يصعب على الجيل الحالي أن يتصور ما تم خلال تلك الفترة لمدينة الرياض، خاصَّةً في غياب التوثيق العلمي المهني الاحترافي.
كان تعداد سكان الرياض في تلك الفترة قد أخذ في التزايد حتى وصل إلى حدود 650 ألف نسمة، وكان سلمان بن عبدالعزيز برؤيته الثاقبة يدرك أن الرياض ينتظرها مستقبل مختلف يتوقعه ويتحسب له ويعد العدة لتجهيز محبوبته الرياض لتنعم به. وقد شاهد وعايش سكان الرياض قفزات مدينتهم السريعة والواثبة من حاضرها لمستقبلها.
سأذكر هنا بعض الأمثلة للإيضاح لمن لم يعايشها: في عام 1385هـ - 1965م- كان سكان الرياض في ازدياد حتى وصل إلى حدود 250 ألف نسمة. وكاستجابة لذلك تم العمل على توسعة مطار الرياض ليصبح مجموع مساحة الصالتين الجديدتين للاستقبال وللمغادرة نحو 9300 متر مربع. وازداد عدد المسافرين ليصل إلى 9200 مسافر في ذلك العام. وبعدها بعدة سنوات فقط بدأ التخطيط لإنشاء مطار جديد هو مطار الملك خالد الدولي وكانت النظرة طموحة وتستقرئ المستقبل بذكاء وفطنة. فبدلاً من عمل توسعات هنا وهناك فقد تم اختيار موقع جديد للمطار يبعد عن الرياض 35 كم وبمساحة تقارب 225 مليون متر مربع وتم افتتاحه في عام 1404هـ -1983م- ليكون أحد أكبر مطارات العالم.
لم تكن الرياض في تلك الفترة بحاجة إلى مطار بتلك الضخامة والسعة وأعداد المسافرين، ولكن الرؤية المستقبلية والنظرة الاستراتيجية والاستباقية هي من أضفت على المدينة وعلى مرافقها وخدماتها طاقات استيعابية استطاعت معها أن تحتوي ما قد يمكن أن يحدث من اختناقات وضيق وضنك في هذه الخدمات والمرافق وقلَّصت آثار النمو السلبية إلى حدودها الدنيا.
مثالان آخران من أمثلة أخرى كثيرة لا يتسع المجال لذكر تفاصيلها، هما جامعة الملك سعود وكلياتها المتناثرة بين عليشة والملز، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ومعاهدها العلمية وكلياتها المتفرقة في عدد من أحياء الرياض واللتان كانتا على موعدٍ في نهاية التسعينات الهجرية -السبعينات وبداية الثمانينات الميلادية- لبناء مدن جامعية عالمية من حيث المساحات وأعداد الطلبة والطالبات وتعدد الكليات والتخصصات: مدن جامعية مليونية المساحات كل منها تزيد مساحتها عن مساحة مدينة الرياض القديمة ويزيد عدد طلابها على عدد سكان الرياض في فترة من الفترات.
ولمحدودية حيز الكتابة فسأكتفي بذكر أن ما تم لمطار الملك خالد الدولي وللمدن الجامعية، قد تم أيضاً مع الخدمات الصحية والطرق الشريانية والدائرية، وغيرها من خدمات المياه والكهرباء والتي كانت في تلك الفترة خدمات ضعيفة وانقطاعها أكثر من استمرارها رغم قلة عدد السكان وضعف الاستهلاك، بل كان كثير من الطلاب يلجؤون للمساجد والحدائق والشوارع للدراسة في فترة الاختبارات لتوفر الإنارة المستمرة فيها. وكمعالجة للوضع واستشراف للمستقبل فقد تم تأسيس شبكات للمياه وللكهرباء جديدة امتدت تحت الأرض وبطاقات استيعابية عالية. والحمد لله تُبنى اليوم في الرياض مشاريع ضخمة مثل مركز الملك عبدالله المالي أو جامعة الأميرة نورة أو المدينة الرقمية أو مجمعات الأسواق الكبيرة وغيرها من المشاريع - كل مشروع منها يعادل مدينة بحد ذاتها - وجميعها والحمدلله يتم احتواؤها ضمن شبكات الخدمات والمرافق التحتية بكل يسر وسهولة.
وبنفس الطموح والحجم تم كذلك التوسع في الارتقاء بالتعامل مع المخطط المستقبلي لمدينة الرياض وتم التعاقد مع دور الخبرة العالمية، وكانت البداية مع مكتب دوكسيادس العالمي، والذي من خلاله تم وضع الهيكل التنظيمي للمخطط الرئيس لنمو المدينة وعلى أسسه تمكنت المدينة من النمو متجنبة النمو العشوائي الذي كان متوقعاً لولا وجود مخطط عام مستقبلي لها.
مرة أخرى هذه الرياض، وهذا سلمان بن عبدالعزيز بشخصيته المقنعة وبموثوقيته العالية، حشد الدعم، والموافقات من ولاة الأمر للدفع برؤيته لحيز التنفيذ. وساعد ودعم وحث المسؤولين للتخطيط لمشاريع وزاراتهم وإنجازها. وإن لم يكن ذلك بتوفيق من الله ثم برؤية ثاقبة واستشرافية لبناء طموح وتأسيس جبار لبنية أساسية فماذا يكون؟
لم يكتف سلمان بن عبدالعزيز بالاهتمام ببناء المشاريع، بل تأكد أيضاً من بنائه للإنسان وللمؤسسات الإدارية وللشراكات مع قطاعات مختلفة والتي تمثل سنداً قوياً بعد الله في إظهار تلك الإنجازات لحيز الوجود. ومن ضمن بنائه المؤسسي وعقده لشركات النماء والبناء احتوى سلمه الله برعايته ودعمه أمانة منطقة الرياض لتعمل كقلب نابض للجوانب الإدارية والتنموية والخدماتية للرياض وسكانها وما حولها من محافظات وهو توجه استفادت منه وأفادت وتميزت به الأمانة عن غيرها من أمانات مناطق المملكة، وكانت الأمانة تباهي وتفتخر بما تلقاه من دعم ومساندة وتوجيه مستمر جعل لها خصوصية متفردة وقدرات مستقلة لا تجاريها فيها أي من القطاعات البلدية الأخرى في المملكة. كذلك كانت فكرته حفظه الله في تأسيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض منذ أكثر من أربعة عقود لتعمل كعقل مفكِّرٍ ومنسِّقٍ لمشاريع المدينة وهي فكرة جنت المدينة ثمارها على مدى السنين الماضية. إضافة إلى أفكاره في إنشاء شركتي المعيقلية -الرياض القابضة - والرياض للتعمير كأذرع استثمارية للأمانة أسهمت في تنمية وسط الرياض. هذه بعض من أفكار ريادية لسلمان بن عبدالعزيز في تأسيس بنية تحتية متميزة من خلال بناء وإعادة الهيكلية المؤسسية لإدارة المدينة والتي أثبتت التجربة نجاحها.
ومرة أخرى وفي 2021م، في الرياض وللرياض يستمر سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله بالطموح ويتواصل بالعطاء وباستشراف المستقبل، يؤكد ذلك تصريح سموه عن استراتيجية حديثة وطموحة لتطوير مدينة الرياض كجزء من خطط المملكة لتنويع مصادر الدخل ونمو الاقتصاد... وقد لخص يحفظه الله بكل اقتدار وإقناع مبررات ومسببات وفرص النجاح للاستراتيجية الجديدة لرياض المستقبل. ورغم مفاجآتها للكثير من المختصين والمهتمين بالشأن التخطيطي والتنموي والإداري للمدن إلا أنها وبعد استعراض سموه لبعض الإحصاءات والحقائق عن الرياض تحولت عند الكثير لمفاجأة إيجابية تدعمها الأرقام ويؤزرها الاستناد على تجربة سابقة وثرية بالعطاء والتنمية والتطوير.
كان مما ذكره سمو ولي العهد حفظه الله ولم يكن يعرفه الكثير، بل قد يكون مفاجئاً للبعض، أن الرياض تشكل ما يقارب50 في المائة من الاقتصاد غير النفطي للمملكة و45 في المائة من الاقتصاد السعودي - رغم أن عدد سكانها لا يزيد عن 25 في المائة من سكان المملكة إلا قليلاً - وأن تكلفة خلق الوظيفة فيها أقل بـ 30 في المائة من بقية مدن المملكة، وتكلفة تطوير البُنى التحتية والتطوير العقاري فيها أقل بـ29 في المائة من بقية مدن المملكة. إضافة إلى استنادها على بنية أساسية قوية للخدمات والمرافق.
في دولة فتية مثل المملكة العربية السعودية حباها الله بنعم كثيرة من الثروات الطبيعية ومن الشباب وفي ظل قيادة مخلصة وحكيمة، فإن قوى التحضر والزحف السكاني للمدن الرئيسة هي قوى جاذبة وأمر متوقع ولا خيار أمام القياديين إلا في محاولة كبحه وصده وعادة ما تفشل مثل هذه المحاولات وهناك أمثلة من مدن عالمية تعدى عدد سكانها الثلاثين مليون نسمة وتعاني أزمات كثيرة من ارتفاع في مستويات التلوث والجريمة والبطالة ونقص الخدمات والمرافق البلدية والصحية والتعليمية، أو الخيار الآخر وهو ما عملت عليه الرياض وهو في الاستمرار في محاولة توجيه وكبح جماح الهجرة للمدن وذلك بتنمية المدن المتوسطة والصغيرة، والعمل في نفس الوقت بكل جد واقتدار ومهنية لزيادة قدراتها وتنمية إمكاناتها للاستعداد للموجات المتسارعة من الهجرة وزيادة معدلات النمو السكاني واحتوائها بإيجابيَّة. إنها قوى وعوامل التحضر الجاذبة والمتشابكة والتي تتطلب الاستعداد لها والتعامل معها والاستفادة منها وتعظيم إيجابياتها وتقزيم سلبياتها.
والرياض كعاصمة للمملكة العربية السعودية مع ما ذكره سمو ولي العهد من خصائص اقتصادية مغرية سيستمر تدفق السكان إليها وسيرتفع عدد سكانها لخمسة عشر مليوناً أو أكثر، ولها تجارب في ذلك فقد تضاعف عدد سكانها لعدة أضعاف خلال العقود الخمسة الماضية. وكذلك أيضاً وكعاصمة للمملكة مع ما يعني ذلك من تواتر عوامل التنمية والتحضر والازدهار الاقتصادي في كل المجالات فمن المتوقع بل والأكيد بإذنه تعالى أن الهجرة الداخلية والخارجية إلى الرياض ستستمر وستكون مغرية للكثير. ومن جانب آخر، فإنه في حال الركود الاقتصادي لا قدر الله فستكون احتمالات الفرص الوظيفية والصحية والتعليمية في الرياض ستبقى أكبر من غيرها وسيعزز ذلك من الهجرة إليها، ولذلك فالاستعداد والتهيئة لمثل ذلك هو السبيل الأفضل وهو عين العقل، والتاريخ الحديث يعلمنا أن المدن التي استعدت لمستقبلها وأعدت العدة لاحتواء ما يحمله ذلك من متغيرات سكانية واجتماعية وطلبات متزايدة على الخدمات والمرافق، هي من استفادت واستفاد أهلها وسكانها وكانت التكلفة للاستعداد رغم تكلفتها الباهظة أقل بكثير من تكلفة التعامل مع نتائج عدم الاستعداد وتأثيرها وتبعاتها السلبية متعددة الأبعاد على المدينة وسكانها.
يطرح سمو ولي العهد وبذكاء ومحبة شديدة استراتيجية مستقبلية مختلفة للرياض، إنها ليست فقط للاستعداد لما هو آت، ولكنها اقتناص لفرصة تاريخية قد لا تتكرر. إنها بإيجاز تدعو لتلقي ومواجهة ما هو متوقع وبما قد يحمله من مشكلات تنموية ومن ثم توجيهه الوجهة الصحيحة وإعادة تدويره واستثماره حضرياً بالطريقة المثلى لينتج مجموعة من الفرص الثمينة التي من خلالها تتعزز وتتعاظم استفادة المدينة وسكانها. ولا يسعنا هنا إلا أن نبارك وندعو لسمو ولي العهد بالتوفيق والسداد في استشرافه المخلص لمستقبل الرياض الذي سيمكن أبناءنا وأحفادنا من الاستمتاع بإذن الله بمستقبل مدينتهم وتطورها وازدهارها.
أخيراً، لعل مراكز الفكر والبحث في الجامعات السعودية تسهم بدورها في عمل الدراسات وعقد الندوات وورش العمل والمشاركة بالرأي والطرح لمستقبل المدينة والتركيز على ما قد يستلزمه الأمر من إعادة البناء المؤسسي وإعادة الهيكلة للقطاعات الخدمية والإدارية في الرياض. خاصة وأن سمو ولي العهد برئاسته للهيئة الملكية لتطوير مدينة الرياض قاد أتخاذ خطوات متميزة وجريئة في هذا الجانب ولعل الهيئة الملكية تشمل تغطيتها الإدارية كامل منطقة الرياض وألا تقتصر على المدينة فقط. فما يحيط بمدينة الرياض من محافظات ومدن يمكن أن تكون رديفاً استراتيجياً إيجابياً لمدينة الرياض.
من جانب آخر، فقد كان لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله، رأي في ضرورة إعادة النظر في الحدود الإدارية لمنطقة الرياض وتقسيمها لعدد من المناطق ولعل الوقت الآن مناسب للتركيز على دراسات وبحوث تسهم في تطبيق هذا التوجه ووضع حدود منطقة الرياض الجديدة. مع ما يتضمنه ذلك من ترتيب ونظرة شمولية تربط محافظات المنطقة بمدينة الرياض ويتم الرفع بمستوى التنمية فيها بما يضمن ويعزز دورها المكمل لدور الرياض كسند ومساعد بدل أن تكون عبئاً عليها. ولعل أحد مجالات التنمية ذات الأثر هو ربط المدينة بما حولها في المنطقة بشبكة القطارات والاستفادة منها بتوطين بعض الأنشطة الخدمية أو الإنتاجية أو الزراعية أو الصناعية أو حتى التعليمية والتدريبية والتشجيع على استقرار أهلها بالسكن فيها ورجوع البعض من مدينة الرياض للسكن في مدن المنطقة. ولا بد أيضاً من عمل الدراسات والتقصيات السكانية للرياض، وبما يضمن الاختيار الدقيق للقادمين كسكان جدد لرياض المستقبل - خاصة من غير السعوديين - فلا يجب أن يتسع المكان في رياض المستقبل لعمالة عاطلة أو شبه عاطلة. فالأمر في نهاية المطاف يبقى نوعيةً وخدمةً وليس عدداً.
ختاماً، يستهدف سمو ولي العهد حفظه الله الدفع بالمدينة، ورفعها من الرقم أربعين ضمن أكبر اقتصاد لتكون من أكبر عشر مدن اقتصادية في العالم وأن يرتفع عدد سكانها من 7.5 مليون نسمة إلى ما بين 15 و20 مليون نسمة في 2030 وهو بذلك يستعد لمهمة صعبة ولكنها غير مستحيلة بعون الله أمام قدر قيادته الشابة الطموحة الفاعلة التي تروم العز والسؤدد لبلده ومواطنيه، وستكون النقلة مبهرة بإذن الله للرياض وأهلها وبوادرها بحمد الله بدأت تظهر على الأرض فيما يخطط له فيها من مشاريع جبارة ونوعية وفيما بدأ العد التنازلي لها للانتهاء - مثل الدرعية، القدية، وسط الرياض، حدائق الملك سلمان، مسار الأمير محمد بن سلمان الرياضي، الرياض الخضراء، وغيرها الكثير بإذن الله.
وعند الصباح يحمد القوم السرى.