عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة) لا أعلم كيف لإدارة بحجم إدارة نادي النصر أن ترتكب هذه الأخطاء غير المفهومة وتكون لهذه الدرجة من الضعف والهوان الذي جعل باب المغادرة والعودة في النادي مشرعاً على مصراعيه دون الأخذ بالاعتبار عواقب هذا الضعف ونتائجه وسمعة النادي والرياضة بصفة عامة فبعد سفر المهاجم النجم (سابقاً) بحجة الإصابة الذي لا يتم علاجه إلا في بلده الأصلي في حالة غير مسبوقة، ولكن مع الأسف لم تكن الأخيرة حيث يتكرر الأمر مع المدافع أبو (بلنتي) فبعد أن أحدث ضجة إعلامية رياضية في نهاية الموسم الماضي ومغادرته للبلد الذي لعب لأحد أنديته قبل قدومه للنصر بحجة مخالصة النادي والعودة بعد ذلك قبل أن يتم حجزه وعدم تمكنه من اللعب في الديربي وعدم معرفة الجهة التي أوقفته حتى الآن يعود نفس اللاعب مرة أخرى لمغادرة المملكة والتوجه لوطنه الأصلي بحجة عدم صرف مستحقاته ويطلب فسخ عقده ويغيب عن عدد كبير من اللقاءات أبرزها السوبر الذي تحقق بدونه وقبل عدة أيام يقرر العودة ويبث صورة من داخل الطائرة عائداً للمملكة لينضم مجدداً لفريقه بعد أن يتم حجزه أكثر من أسبوعين بين عدة دول وعبر أكثر من مطار.
بالله عليكم هل هذا عمل احترافي أم رحلات سياحية؟ هل شاهدتم هذا الأمر يحدث في أي نادٍ في العالم باستثناء نادي النصر السعودي؟ يا إخوان أيعقل أن لاعبين يغادرون إلى بلدانهم في منتصف الموسم وفي معترك المنافسات بحجج عديدة وغير مقبولة بين إصابات ومستحقات؟ أي نادٍ يقبل بذلك حتى الأندية في الدرجة الرابعة أو أقل من ذلك لا تقبل أن يحدث مثلما يحدث في النصر ولكن إذا عرف السبب بطل العجب فالنادي برمته تديره مجموعة ليس لها علاقة بالرياضة لا من قريب ولا من بعيد إلا كان اسمها ولكن لا نملك إلا الدعاء أن يفك أسر النصر العالمي وأن يسخر له من يدير أموره ليعود كما كان وأفضل.
نقاط للتأمل
- إذا عاد اللاعب هل هذا يعني أنه حصل على مستحقاته؟ وإذا كان تم ذلك لماذا لا يتم صرفها في موعدها؟ وهل أصبح تأخر صرفها عذراً للمغادرة والعودة متى ما شاء؟.. ألم أقل لكم أن الطاسة ضايعة هذا إذا كانت فيه طاسة بالأساس.
- خسر النصر بالأربعة على ملعبه كأول خسارة منذ أنهى عقد المدرب فيتوريا ولم تكن الخسارة بسبب تميز المنافس بقدر فلسفة لاعبي النصر وتعاليهم وخاصة الأجانب منهم وإضاعة الفرص السهلة في البداية والدليل حتى ضربة الجزاء أهدرت، فهل وصلت الرسالة وأن الدكة تنتظر المتغطرسين.
- ألغى نادي الهلال عقد مدربه رازفان وهذا نوع من التغيير الذي قد يحدث ردة فعل لدى اللاعبين والفريق ولكن بكل ثقة أقول أنه ليس المشكلة ولا جزءاً منها إنهم اللاعبون يا سادة فهم الأدوات ولكن التعالي والغرور وعدم المحاسبة والشعور بالمسؤولية ولا بد من تغيير أسلوب التعامل من مبدأ الاحتراف الحقيقي لانخفاض مستوى الأداء لأي لاعب.
خاتمة
اللهم احفظ الوطن وأدم عليه الأمن والأمان واحفظ لنا قادتنا وجميع أبناء شعبنا ومن يعيش بيننا وسلط اللهم على كل حاقد ومتربص بنا وببلادنا ومقدساتنا سخطاً من عندك، اللهم احفظنا بحفظك وارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين.
(وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي جميعاً عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.