حلمي أن أصبح معيداً... نعم... حلمي أن أصبح معيداً في جامعة أم القرى قسم اللغة الإنجليزية وهو القسم الذي اخترته للدراسة الجامعية سنة 1429 ومنذ ذلك الحين وأنا أقلب صفحات الكتب والمذكرات حتى أظفر بوظيفة أكاديمية تكون سنداً لي في هذه الحياة ولكن ما النتيجة؟
لم أستطع تحقيق حلمي فالمعدل التراكمي كان قد نزل إلى الحضيض وكانت النتيجة أن تخرجت من قسم اللغة الإنجليزية بتقدير مقبول وبهذا التقدير تبخرت كل آمالي وأحلامي بالعمل في جامعة أم القرى كمعيد في القسم ولكن ما هو الدرس الذي تعلمته؟ إن على الطالب الجامعي أن يتوخى الحذر في اختياره لتخصصه وأن يقدر مكامن القوة والضعف، فالدراسة الجامعية تتطلب الكثير من الجهد والمذاكرة والمراجعة اليومية حتى يستطيع الفرد الحصول على الدرجة العلمية بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف.
إن المستقبل دائماً بيد الله سبحانه وتعالى والمعدل ليس شرطاً في النجاح، كما أن التعليم ليس فقط في قاعات الدرس فكم من عظماء بلا مدارس.
في النهاية علينا أن نعمل كلنا لمستقبل هذا البلد والذي أعطانا كل شيء. هذا البلد المعطاء الذي يقدم لنا الدراسة والدواء بدون مقابل مالي. هذا البلد الذي مهما نتكلم لن نوفيه حقه هو وقادته الكرام، وفي النهاية أتمنى أن يحقق كل شخص حلمه في هذه الحياة وأن يسعى لذلك وعلى الله التوفيق.