عبدالعزيز بن سعود المتعب
لست بصدد الحديث عن الشعر وتاريخه وأهمية أدواره التاريخية في الإعلام على كافة الأوجه منذ آلاف السنين، فهذا أمر لا يخفى على أحد، ولكنني أشير هنا لأهمية الشعر الشعبي الوطني الذي ارتبط ارتباطاً وثيقاً مُشرٍّفاً لكل الشعراء بتاريخ المملكة العربية السعودية تَمثَّل ذلك بقصائد الحربيات (العرضة السعودية) التي واكبت مراحل توحيد الوطن وتأسيسه على يد موحده ومؤسسه الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن -طيب الله ثراه- كأول قصيدة قيلت بعد فتح الرياض للشاعر الحوطي رحمه الله التي مطلعها:
دار ياللِّي سعدها تو ما جاها
طير حوران شاقتني مضاريبه
ومنها:
عشقةٍ للسعود من الله أنشأها
حرّمت غيرهم تقول ما لي به
وكذلك القصائد التي زامنتها للشعراء العوني وابن دحيِّم وابن صفيان وغيرهم رحمهم الله، امتداداً إلى عصرنا الحاضر الذي خلّد ووثق فيه الشعر الشعبي الوطني الجزل الولاء والوفاء لولاة الأمر ومنجزات الوطن على كافة الأصعدة، وما القصائد الوطنية للشاعر الأمير خالد الفيصل والشاعر الأمير بدر بن عبد المحسن والشاعر خلف بن هذال والشاعر مشعل بن محماس وغيرهم إلاَّ أنصع الأدلَّة، ومما يُشرِّف أن الشعراء السعوديين على اختلاف أجيالهم وتجاربهم الشعرية يتنافسون بقدر اعتزازهم بالشعر الوطني في كافة وسائل الإعلام، بما فيها وسائل التواصل الاجتماعي.
وقفة: للشاعر الأمير خالد الفيصل:
من لامَستْ أصابعه حدّنا لَمْس
نقطع يدينه ما درى وش فصَلْها
وما دام سلمان الحزم لقّن الدّرْس
ما همّنا غادي الحياة وهَمَلْها