توسَّع الجرحُ حتى أفعمَ الألَما
حاولتُ كتمانَه صبراً فما اكتتما
كم مرْهمٍ شئتُه طبَّاً فما نفعتْ
كلُّ المراهمِ حتى استسلمتْ سَأما!
لكنني رَغْمَ عمقِ الجرحِ لي أملٌ
في الله ،ما شاءه بالرحمة التأما
من شاءَ يونسَ من كربٍ أحاط به
وشاءَ أيوبَ لمَّا للإلهُ رما
يزيل كلَّ همومَ الناس قاطبةً
ويرفعُ الضرَّ مهما زاد أو عَظُما
لا يمنعُ الخلقُ ما شاء الإله ولا
يكونُ ما لمْ يشأْ، لله ما حكما
ربِّي رجوتكَ أبطلْ كلَّ مقتنصٍ
سَعْدي ولا تبق لي- يا خاقي- سَقما
بمن ألوذ وأنت المُرتجى أبداً
لمن شكا ألماً يُضني ومن ظُلما؟
** **
- منصور بن محمد دماس مذكور
dammasmm@gmail.com