وضعفتُ أدري..
كيفَ يُضعفني المطرْ..؟!
**
واخترتُ أن ألقاكَ مع قصفِ الرعودِ..
أدسُّ خوفي في أمانكَ
أنتقيكَ.. وأنتقي حُمّاكَ منْ دونِ البشرْ
***
أدري بأنّكَ مُهلكي
ومُعذّبي
والصعب.. من بينِ الفوارسِ..
تمتطي دورَ القيادةِ، والسيادةِ، والمعاركِ، والخطرْ
***
وأنا أحبُّ الصعبَ
أعرفُ كيفَ أختارُ الحروبَ
أروّضُ الخيلَ الأصيلَ
أبثُّ في عينيهِ قلبي
وارتجافاتِ السحر
***
وأنا خُلقتُ لكي أفوزَ
أضمّ سيفي نحوَ سيفكَ
أكسر القانونَ حينَ تسنّهُ
وأفكّ قيدي.. أمتطي ظهرَ القصيدةِ والبراعةِ والسفرْ
***
واخترتُ قمّتكَ البعيدةَ
ما رضيتُ المنحدرْ
***
ضُمّ انعكاسَ الأغنياتِ الممطراتِ على الشوارعِ في ضياءِ الغيمِ حينَ يرقّ لحنُكَ مع تباريحِ السهرْ..
***
لا لا تكُنْ صلدًا..
تذكّرْ
أنّني ما جئتُ نحوكَ في الجفافِ..
ولا طرقتُ شغافَ قلبكَ في ارتحالِ الخيرِ.. أو خوفِ الظما..
ما جئتُ إلا حينَ أضعفني المطرْ
** **
د.أحلام بنت منصور الحميد القحطاني