الدكتور عائض الرَّدَّادي, المدني مولدًا ونشأةً وانتماءً وهوى, وجيله من أمثال : مرزوق بن تنباك, وعاصم حمدان - رحمه الله - وهما مثله مدنيان مولدًا ونشأةً وانتماءً وهوى - يختلفون في أمور شتى, ويتباينون في مقامات حضورهم العلمي والثقافي, غير أنهم يشتركون في كونهم من جيلٍ واحدٍ. نأوا عن المدينة مبكرًا بُغية الدراسة الجامعية, وما بعد الجامعية, واجتهدوا لبلوغ الطموح الذي يرجونه والمكانة التي يبتغونها، وذلك بعد إنهائهم مرحلة الدراسة الثانوية بالمدينة المنورة, في بدايات السبعينيات من القرن الميلادي الماضي. ولهم في ذلك مندوحة, إذ كانت إمكانية التعليم الجامعي والعالي ومجالاته محدودة, إن لم تكن متعسرة في المدينة المنورة في ذلك الحين. فكان أن اتخذوا سُبلاً شتى في سبيل إكمال تعليمهم الجامعي وما بعده. وكان لهم ما أرادوا, حيث بلغوا بجدهم وجهدهم ما كانوا يأملونه من مكانةٍ مرجوة, ومنزلةٍ مُبتغاة.
هؤلاء الأجلاء الثلاثة؛ يردون خاطري كثيراً في مسألةٍ تجْمعهُم - غير المجايلة, وغير المُشترك الوارد ذكْره آنفاً - وهي أنه لم يكن أي منهم مبرزاً مشهوراً في مجال تخصصه الأكاديمي, مع ما أنجزوه من أبحاثٍ وما ألّفُوه من كُتبٍ في تخصصاتهم, وفي نطاق اهتمامهم العلمي بعامة.
ومع حضورهم النوعي لا الكمي في مشهدنا الأدبي والثقافي, ومزاولتهم كتابة المقالة الأدبية والاجتماعية في عديدٍ من صُحُفنا المحلية ومع مكانتهم الاجتماعية, وشأنهم العلي عند أهل المدينة، فلم يكن أي منهم معنيًا بالشهرة والانتشار, ولا الحضور الدائم المستمر في المناشط التي تقيمها المؤسسات العلمية والأدبية وغيرها, وليسوا مُولعين أو مشغولين بجماهيرية مصطنعة أو نجومية مُسطحة تُدنيهم من حافة الابتذال.
ظل الأساتذةُ الأجلاءُ في موقعٍ كريم, ومقامٍ عزيز, يحفظ لهم مكانتهم القيمية والعلمية، كسا سيرة كل منهم الوقار, والحكمة والمسؤولية؛ مسؤولية العلم وسننه وآدابه وحدوده وشروطه, التي ظلُوا أوفياء لها, مُلتزمين بها, قائمين عليها.
يُطالعك أول ما يُطالعك عند قراءة إنتاج أحدهم، الدقة في الاختيار, والروية في البحث, والبصيرة في التناول والأناة والالتزام. ولا غرو على ثلاثةٍ تعاطوا العلم في مُقتبل حياتهم في المسجد النبوي الشريف, وثنوا رُكبهم في حلقات التعليم فيه, على أيدي الأئمة الأخيار الأبرار, من سدنة المعرفة في المسجد الشريف.
** عنتْ لي هذه التوطئة اليسيرة, وتحرك في نفسي هذا الخاطر, وأنا في معرض كتاب الدكتور عائض الرَّدَّادي الجديد : (من مدرسة الصحراء.. خُطُواتٌ ومحطات.. شيء من سيرة إعلامية وثقافية)، الصادر عام 1442 هـ - 2020م في طبعته الأولى.
وهي سيرةٌ شاء صاحبُها أن يقْصرها على حياته المهنية : إعلامياً, وحياته الثقافية : مؤلفًا وباحثًا ومحاضرًا في عديدٍ من المناشط والأمكنة.
ومسألةُ تقسيم السيرة أو تجزئتها, أو قصْرها على مسلكٍ من مسالك صاحبها في علْمه أو فنه, أو سُبُله في حياته ومسار تجربته في الحياة, ومآلات تلك التجربة أو ذلك المسار, مسألةٌ يظهر لي أن أول من ابتدعها في مشهدنا الأدبي الوطني الأديب غازي القصيبي - رحمه الله - في كتابيه : (سيرةٌ شعرية) و(حياة في الإدارة)، بذلك التخصيص الذي يدُلُ عليه العنوان, وربما لا يتجاوزه الكتاب في نصه ومضمونه. وقد شاعت فكرة هذا التصنيف النوعي الذي اختاره القصيبي, في مقدمة كتابه الأول عندما ذكر أن تلك سيرته الشعرية فقط، وأنه لن يتحدث عن نفسه تلميذًا أو مدرسًا أو عميد كلية.. الخ. ثم تحدث : عن أن (فصل السيرة الشعرية, عن السيرة الذاتية أمر بالغ الصعوبة).
هذه (الصعوبة) التي لم يستطع عائض الرَّدَّادي تجاوزها, وهو يسجل سيرته الإعلامية والثقافية, التي تجاوزت خمسين عاماً.. وبدا وكأنه شديد الحذر من السيرة الذاتية, فلم يجر بها قلمه نصًا صريحًا, وهو يتحدثُ في مقدمة سيرته الإعلامية, بقوله: «إن لسيرته إجمالاً ثلاثة جوانب : عائلي وإعلامي وثقافي, أما العائلي فخلا منه هذا الكتاب بسبب أني أصدرت كتاباً بعنوان : جدي جمال سيرة عائلية، كتبتُ فيه سيرة اجتماعية تاريخية عائلية لعائلتي, من القرن العاشر الهجري إلى وقتنا الحاضر, إضافة إلى أني كتبت شيئاً منها في كتاب عوض بن بنيه الرَّدَّادي أبو الأيتام» (ص 12).
** ومن هنا توزعتْ سيرة عائض الرَّدَّادي بين هذه الكُتُب الثلاث. الكتابان اللذان ذكرهما في المجتزأ النصي السابق, وكتابه هذا : (من مدرسة الصحراء.. خٌطُوات ومحطات.. شيء من سيرة إعلامية وثقافية). وكان بمقدوره نظمها في نسقٍ واحدٍ وسياقٍ نصيٍ مُتصل, وضمها في مؤلفٍ واحدٍ يجمعها, لشديد الصلة وعُمقها بين الكُتُب الثلاث مصْدرًا وفكرةً ومضمونًا. ولأنه كاتبٌ كانت صنْعةُ الكتابة من الصنائع التي اشتغل بها وأخلص لها, منذ كان طالبًا في الجامعة (انظر : ص 54 - 56). ومع تراكم تجاربه فيها وتوالي إصداراته في مضمارها, وتنوُعها؛ أدرك مُقوماتها وطرائقها وأساليبها. فأما كتابه: (جدي جمال سيرة عائلية).. فربما كان الأول الذي يرصد سيرة أحد أعلام فرعٍ من قبائل المدينة المنورة (ضواحيها) - جد والد المؤلف - أصوله وحياته وكفاحه المعيشي, وسلالته وفروعه؛ معتمداً في ذلك على المرويات الشفهية المتواترة, والمشاهدات, والوثائق التاريخية الأهلية, في مرحلةٍ ذات حساسية سياسية واجتماعية، وجاء الكتاب في إطار اهتمام مؤلفه بالتاريخ الاجتماعي, الذي يستحق البحث والاهتمام, ولا سيما في قرى الحجاز وبواديه.
وفي الكتاب ترجم المؤلفُ لنفسه إجمالاً, ولأشقائه ولعائلته, بوصفهم من سلالة (جده جمال). وما يخصُه من تلك الترجمة ذكره تفصيلاً في سيرته الإعلامية والثقافية. وقد راعى المؤلف في الكتاب المنهجية المحكمة, والحياد الموضوعي. وخلا حديثه من نبرة العصامية المُدعاة, أو تعظيم الدور الفردي لجده, أو العائلي لذويه.
وكشف الكتاب جانباً من الوعي السائد آنذاك, وأحوال حياة الناس ومظاهرها العامة، كما جلى ثقافة التبادل النفعي التي اقتضته تلك الأحوال, في التملُّك والبيع والشراء والأسبلة والوقف, وطرائق تنظيمها بين الأُسر الحجازية القبلية في ذلك الوقت.
وأما كتابُه الآخر : (عوض بن بنيه الرَّدَّادي أبو الأيتام), فترجمةٌ موجزةٌ لأخيه الراحل صاحب الدور الإنساني المشهود والمشهور, الذي صنعه الراحل على مثالٍ قل نظيره إبان عمله في الشؤون الاجتماعية. ومع حجم العنوان الأول في الكتاب, الذي سطره المؤلف, بعنوان : «بوح وذكريات من المهد إلى اللحد»؛ فقد كان البوح مقتضبًا مختزلاً, ألمَّ بأبرز الجوانب في حياة الراحل وتجربته الوظيفية / المهنية, ودوره الإنساني النبيل. وأبرز قوة الآصرة والوشيجة الروحية التي جمعته بشقيقه المؤلف, الذي عبَّر بصدقٍ عن حُرقة الفقْد ووقعها الأليم في نفسه، وسرده لتفاصيل الأيام الأخيرة في حياة شقيقه رحمه الله. وأوْرد ما كُتب في نعيه من مقالاتٍ وتغريداتٍ وقصائد.
** أما موضوع هذه المقاربة, كتابه : (من مدرسة الصحراء.), فهو السيرة (الإعلامية والثقافية) للمؤلف، التي لم تبدأ من (مدرسة الصحراء), وإنما بدأت من تخرُجه في جامعة الإمام / كلية اللغة العربية، ثم التحاقه بالعمل الإعلامي (1392هـ - 1972م), بما في ولوجه مجال الإعلام - صُدفةً بلا إعدادٍ أو تخطيطٍ - من منعطفاتٍ وحكاياتٍ أوردها مفصلةً بتواقيتها وشُخُوصها.
وأما (مدرسة الصحراء) فهو الاسم الحقيقي وليس المجازي للمدرسة الابتدائية التي تلقى تعليمه الأولي فيها في مدينة (المسيجيد)، وهي ثاني المحطات في حياة الكاتب, التي أفسح لقلمه أن يرسم صورتها الجغرافية, وفضاءها الإنساني, ومظاهر الحياة البسيطة في تلك الضاحية - القروية آنذاك - غرب المدينة المنورة.
مدرسة الصحراء: عنوان هذه السيرة التي وُفّقت كثيراً في أن تظهر بهذا العنوان؛ شديد الكثافة عميق الرمزية والإيحاء, الذي يدلُ عليها حقيقةً, مثلما يشي بأبعادٍ دلالية يتطلع إليها قارئ السيرة الذاتية.., أي سيرة, الشغُوف بمعرفة ما لا يُعرف أو يُشتهر أو يسجل عن كاتب السيرة, وأمكنته وخزينها الإنساني وأسرارها, وزمانه وحمولاته وخفاياه وحكاياته؛ لأن السيرة الذاتية بمفهومها الأدبي: تدوين الكاتب مسار حياته منذ طفولته وتجربته في الحياة بتفاصيلها ومكتسباتها وإشراقاتها وعتْماتها وهزائمها وانكساراتها، وما يقتضيه ذلك التدوين الأمين؛ من استدعاءٍ للذكريات وتتبُّع (الخُطُوات والمحطات), وبما يلابس ذلك الاستدعاء أو ينطوي عليه من اعتراف.
وقد التزم الكاتب معايير أدبية النص السير ذاتي, فاستعاد حياته منذ ولادته في (فرع الردادة) غرب المدينة المنورة, وتابع تدوين مراحلها وأحوالها مُنتقياً لا مُندلقاً أو مُسترسلاً, في سرده حركة الحياة في مسقط رأسه قرية (فرع الردادة) إبان طفولته, ومشاهداته الأولى وذكرياته البكر في تلك المرحلة من العمر, وواصل في تتبُّع رحلة حياته ومحطاتها, مُصْطفياً ما رآه - بعين الإعلامي الخبير, وعقل المثقف المحافظ - جديراً بالذكر والتسجيل, وغاضًا الطرف عن أشياء أخرى, ملتزماً بما ألزم نفسه به في المقدمة, متحدثًا عن سيرته: «لم يغرني ما يتطلع إليه القارئ من بوح..؛ عن إلزام نفسي فيها في بعض المواقف بالاكتفاء بالموقف دون ذكر صاحبه».. فالسيرة التي لم يشأ لها صاحبها أن تكون ذاتية, كانت كذلك. فالذاتُ تستعيد ماضيها طفولتها وشبابها ومشوارها في الحياة, لتكتب تاريخها وتستدعي خزين الذاكرة والمحفوظ في سجلاتها. وليس سهلاً كما قال القصيبي: فصل السيرة، أو تجزئتها وتصنيفها.
وكان أحرى بالكاتب أن يجمع شتات سيرته في كُتُبه الثلاث, في كتابٍ واحدٍ, وأن يصوغها في سياقٍ نصيٍّ مترابطٍ متصلٍ, يفسح المجال لوجدانه بأن ينثر تجربة حياته بتنوعاتها ومسارتها كافة, وهو على ذلك قدير. بدل تجزئتها وتقطيع لُحْمتها المُتماسة بالقوالب التي اختارها، طالما أدرك أصول هذا الفن وقواعده, واختار الكتابة فيه. ولا سيما وسيرته تنطوي على حُزمةٍ من التجارب والمواقف والمقامات, التي تُعزز مقومات وحدة الموضوع, وتحفل بعناصر توثق العلاقة بين الجوهر والبنية النصيين في الكُتُب الثلاث آنفة الذكر.
** فمن مولده.., إلى فراغه من الالتزامات الوظيفية والمهنية. يضمُ هذا الكتاب تلك (الخُطُوات والمحطات) بهذين اللفظين الأقرب إلى أدبيات السيرة الذاتية وأجوائها. وكانت الموضوعات من : (بدايات السنين, ص 17) إلى (الدكتوراه ص 65), الأكثر حرارة وتدفُقاً سردياً والتزاماً بالصياغة الأدبية والأسلوب الفني التعبيري, وكشفاً عن الانطباعات والمشاعر, والوعي باللحظة والموقف وتداعياتهما؛ وهو يسرد قصة حياة الإعلامي والمثقف، المولع بالصفة الأولى متأخرًا, الشغوف بها لاحقًا, بعد أن خاض في عوالمها, وخبر تفاصيلها وأسرار صناعتها, حتى وإن انقاد إليها بلا سابق تهيؤٍ أو استعداد, ورضي بها بديلاً عن طموحه الذي استبطنه في نفسه, وجد وكافح وكابد لبلوغه, ولكنه حُرم منه ومُنع إياه, وحيل بينه وبينه لأسباب (ثقافية) يعرفها من تجرع مثلها. ومن سماحة نفسه أنه ساق ما جرى في تلك المحطة من (محطات) حياته, بصيغة إخبارية تجنبت الخوض في المحركات والأسباب..!.
وقد اصطنع عنوانات جانبية لكل مرحلةٍ من مراحل حياته, وتنقُّلاته بين الأمكنة والوقائع والأحوال، وسهل ذلك استيعاب القارئ لهذا النمط الهادئ الواضح المبسط من الكتابة الملتزمة بأدبيات التحرير الأدبي, إذ أحال إلى مراجع وعرف بأمكنة وضبط التواريخ, وعرض وثائق ونقولات نصية, وأسهب في تتبع تفاصيل رآها جديرة بالإسهاب والتفصيل, لما لها من تبعاتٍ في مجريات حياته ومآلاتها. طالباً فباحثاً فموظفاً فمؤلفاً فإعلامياً يشار إليه بالبنان.
وكشف في هذا الجزء التأسيسي والمرجعي لحياته, عن نُظم التعليم العام في المدينة المنورة, ومراحله, والمزاج العام لأبنائها, وظروف الانتقال إليها من ضواحيها ودواعيه, وتقاليد التربية الأُسرية وآثارها. ومسار الطموحين أمثاله الذين وجدوا في غير المدينة متسعاً لطموحهم وتطلعاتهم, كما أدان ضمنياً النظرة النمطية إليهم من أبناء الحواضر الأخرى، وهي نظرة لا يسوغها الشعور الوطني بعامة, ولا تقبلها النفوس الأبية, ويأبها أمثاله, (ص 58 - 59).
** اختار الكاتب التتابع المرحلي التعليمي, والتدرُج الوظيفي, ليكون سياقاً مُنظماً لمراحل حياته وظروفها في هذه السيرة, والانعطافات التي مرت بها, واستطاع ضبط المنسوب النصي في كل مرحلة, دون أن يسهب أو يُفصل في مواضع مرحلية حساسة, كانت بحاجة إلى مثل ذلك التفصيل, لما فيها من تشابكات وملابسات, أدركته تبعاتها فيما بعد.
ومع أن هذا الجزء من السيرة أكثر أهميةً, وأغنى بالتفاصيل التي من شأنها تغذية نص السيرة بالروح الأدبي والإثراء الفني والجمالي, إلا أنه في نظري كان مقتضباً ومحايداً, وملتزماً بالهدف الذي توخاه الكاتب, واتخذه مقصداً من وراء كتابة هذه السيرة.
وتلا هذا الجزء؛ التجربة (الحياة) الإعلامية للكاتب في جانبيها المهني والإداري, ابتداءً من (ص 68) وهي المحطة التي وصفها بـ (ربيع عمره), وشكلت المدة الخصبة في حياته إنساناً ومذيعاً وإدارياً, ومسؤولاً في مؤسسة الإعلام, وكانت نافذة أطل منها صوته وذاع وانتشر واشتهر, وانفتح على آفاقٍ أخرى شديدة الصلة بتجربته الحياتية بعامة, وأظنُّها وجَّهته الوجْهة التي تكونت صورته في مشهدنا الثقافي في إطارها, وعهده المتلقي فيها. وفي هذا الجزء من سيرته كشف جزءاً من تاريخ مؤسسة إعلامنا الوطني وتطورها وتحولاتها. وكانت هذه المدة أيضاً من المُدد التي انتابتها منغصاتٍ وانعطافاتٍ, كان الكاتب مقتصداً في كشف أسبابها وسرد تفاصيلها.
ومن الآفاق التي أُتيحت له من خلال تجربته الإعلامية؛ اشتغالاته البحثية والتأليفية, وعنايته بتاريخ المدينة المنورة, وهي من أثرى الجوانب في حياته (أديبًا ومثقفًا), حتى وإن أشار إليها ضمنياً في سيرته، ومنها وإليها كانت مشاركاته في المناشط الثقافية الرسمية والخاصة في مدينة الرياض, وصلاته بأعلامها من العلماء والأدباء, وتجاوزه الفضاء المحلي, إلى العربي باحثًا ومحاضرًا.. الخ, في حدود تخصُصه العلمي, وتجربته المهنية, وما أنجزه من أبحاثٍ ومؤلفاتٍ في جانب تخصُصه المهني في الإعلام.
والكاتب شديد الاعتداد بإنتاجه البحثي والتأليفي, وأدواره في العمل الوطني الحكومي والعام, الذي أفرد له صفحاتٍ أوجز فيها الحديث عن ذلك كله بتواضعٍ شديد, لا يناقض شدة اعتزازه به، وهو من القيمة والأهمية بمكان، ولا سيما ما تعلق بتاريخ المدينة المنورة, ومهنة الإعلام وشؤونها.
** **
- محمد إبراهيم الدبيسي