يُلازِمُني الشَّوقُ صُبْحاً
وعند ابْتِسامِ النُّجومِ
يُعانِقُني الاشْتِياقْ
أَلوذُ بِحَرفي
وأشْكُو حَنيناً
فتَغْمُرُني لَفْحَةُ الاحْتِراقْ
وهذا أنا في مَتاهاتِ دَرْبي
وقد ارْتحلْتُ
على صَهَواتِ خيلٍ عِتاقْ
1
لأبْذُرَ قَمْحي
على وَجَناتِ النُّجومِ
وأسْكُبُ من دَمْعِ عيني
سَواقي
تُرَوِّي حَنينَ التّلاقْ
أنا من أنا ؟ شاعرٌ حالِمٌ
أعيشُ مع حَظِّيِ العاثرِ
وتَنْهلُ من حُرْقَتي
مُفْرداتُ الفِراقْ
يُصادِرُ ليلي
انْبِلاجُ الصّباحَ
ويُودِعُني في مَسارِ المُحاقْ
2
كأنِّي السَّماويُّ (1)
هاجَرَ يأْساً
وفي مُقْلتَيْهِ
حَنينُ العِراقْ
... ... ... ...
(1) السماوي: يحيى عباس السّماويّ ، شاعرٌ عراقي، هاجر إلى أسْتراليا يأساً واستقرّ في ديار الغُربة.
** **
- عبد القادر بن عبد الحي كمال