تحوي مدينة تمير في محافظة سدير (شمال الرياض) عددًا من المواقع التراثية والتاريخية التي تعكس تاريخًا ممتدًا للمدينة. وتتحدث المصادر التاريخية أن تمير كانت مورد ماء وبعد دخول كثير من القبائل في الإسلام ومشاركتها في الفتوحات الإسلامية، استقرت قبائل كثيرة حول مواردها، وعلى إثر ذلك تحولت تمير من مورد ماء إلى قرية. وازدادت أهمية تمير لوقعها في الطرق التاريخية الرئيسة للقوافل التي تمر وسط الجزيرة العربية. وقد ذكرها ياقوت الحموي في كتابه (معجم البلدان) والحسن بن محمد الصاغاني من أهل القرن السابع توفي عام 650 هـ في كتابه (التكملة والذيل و الصلة لكتاب تاج اللغة و صحاح العربية) ومحمد بن يعقوب الفيروز أبادي من أهل القرن التاسع الهجري توفي عام 817 هـ في كتابه (القاموس المحيط). وقد ذكر ياقوت الحموي أن تمير قرية باليمامة من قرى تمر، وتمر ماء لعدي، وقال الحسن الاصفهاني: وإن أردت ورد تمر وتمير ورتهما وهما ماء لعدي والتيم عليهما نخل ومياه بين أجبال، ووجود النخيل دلالة على وجود التمر الذي ربما كان اشتقاق الاسم منه.. ومن أبرز المواقع التاريخية في تمير قصر كاظم وهو قصر أثري يقع وسط البلدة، ويعود هذا القصر إلى أحد أمراء الكويت يُدعى بكاظم، وحامي القصيرات وهو هو حام مرتفع شُيد من الطين واللبن والحجارة، وسد تمريه، وسور الجماعة، إضافة إلى مركز المدينة التاريخي.