«الجزيرة» - طارق العبودي:
الهداف «عملة نادرة» من يمتلكها يجب عليه أن يحافظ عليها ولايفرط فيها.. هذا ماجسده بالفعل المهاجم الفرنسي بافيتمبي غوميز الذي منذ أن قدم للهلال قبل 3 مواسم وهو يسجل ويسجل ويمنح فريقه النقاط والألقاب ويسعد أنصاره.
يهبط مستواه، يقل عطاؤه، يتوقف مباراة أو مباراتين عن التهديف لكنه يبقى عنصرا مهما في خارطة الأزرق، فإن لم يسجل فإنه يصنع، وإن لم يصنع فإنه يُشغل دفاعات المنافسين.
كان له دور كبير بعد- توفيق الله- في حصول الهلال على كأس دوري أبطال آسيا بعد غياب سنوات بصدارته لهدافي أكبر قارات العالم بـ11 هدفا «ليس من بينها ركلة جزاء»، ومنذ قدومه وهو ينافس محليا على صدارة الهدافين، فيتصدر تارة ويتنازل تارة أخرى، لكنه في هذا الموسم يبدو أنه عازم بقوة على انتزاع صدارة الهدافين إذ ينفرد حتى نهاية الجولة 23 بصدارة الهدافين وحيدا بـ18 هدفا بكل شكل ولون.
وبالأمس قاد فريقه بـ«هاتريك» سجله في شباك الوحدة لاستعادة صدارة ترتيب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
تألق غوميز واستمرار هزه للشباك يعود بعد -توفيق الله- لانضباطية اللاعب وحرصه والتزامه، وعدم انجرافه لاستفزازات «بعض» لاعبي الأندية الأخرى وواضعا كل همه خدمة ناديه وقيادة فريقه للانتصارات.
وهنا من حق الإدارة الهلالية علينا أن نشيد بإصرارها على استمرار اللاعب لموسمين إضافيين رغم تقدمه في السن لأنها ترى انه عملة نادرة يصعب التفريط فيها، كما يصعب تعويضها وأنه اللاعب المطلوب طالما أنه يحقق الأهداف التي رسمتها ويهز شباك المنافسين.