إبراهيم بن سعد الماجد
(الرياض) التي اتخذها الإمام تركي بن عبدالله (1240هـ/1824م) عاصمة ملكه، هي اليوم عاصمة للقرارات ليس على المستوى المحلي أو العربي أو الإسلامي، بل هي عاصمة القرارات العالمية!.
هذه حقيقة تدعمها شواهد كثيرة على مر عقود من الزمان، فكل القرارات الأممية التي انطلقت من الرياض، كان النجاح بفضل الله حليفها.
زعماء العالم دائمًا يرون أن عقد أي اجتماع يتعلق بقضية دولية في العاصمة السعودية الرياض، يأخذ ضمانة أن التوفيق والنجاح حليفه.
لماذا..؟
الإجابة بكل بساطة أن الرياض لا تقبل أن تكون ملتقى للفشل! ولذا يتم التحضير بشكل كبير لهذه القضية أو تلك، مما يحقق أفضل النتائج.
في الأيام الماضية، كانت لقاءات سمو ولي العهد بزعماء عرب ومسلمين وغيرهم من أنحاء العالم، في الرياض، مما يعطي مؤشرًا على حراك سياسي سعودي كبير، يهدف إلى الاستقرار الإقليمي والدولي، وكذلك إلى عودة الحياة ولو بشكل تدريجي لطبيعتها، بعد جائحة كورونا.
المملكة العربية السعودية، وكما نقول دائمًا لا تقبل بلي اليد، مهما كانت الظروف، فهي تتعامل مع كافة القوى العالمية الند للند، الاحترام هو أساس التعامل، وعدم التدخل في شؤون الغير، ولا تقبل في نفس الوقت بتدخل الغير في شؤونها، فهي الدولة التي منذ قيامها وهي تعمل من أجل الأمتين العربية والإسلامية، ولذا فحساباتها مختلفة، وتقديراتها لمآلات الأمور كذلك مختلفة.
عاصمة القرارات.. رياض المجد والعز، نقولها دائمًا وأبدًا قبلة الساسة الصادقين المخلصين لأوطانهم وأمتهم، بل وللإنسانية جمعا.
قلت: رجل السياسة المحنك يعرف جيداً الرياض.