السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حقيقةً لم أنْبِهرْ بالتنظيم الدقيق الذي جُهِّزَ ورُتِّب وأُعِدَّ في مركز تطعيم (كورونا) التابع لوزارة الصحة، أقول لم أُبْهرْ بهذا لأني في المملكة العربية السعودية، كان الاستعداد يفوق الوصف والتوصيف، دخولٌ إلى المركز غايةٌ في الروعِةِ والتنظيم، في استقبالك شباب وشابات الوطن يتسابقون في الترحيب بك، والدعاء لك بالشفاء والعافية، وجوهٌ مُسفِرةٌ، كلماتٌ تتسابق على ألسِنتِهم ترحيباً وحُباً وتقديراً واحتراماً، ومن ثَمَّ تَدلُف إلى عيادة التطعيم برفقتهم يُبادرونك بالتحايا والدعاء بالشفاء وطول العمر، ثم تستقْبِلُكَ وجوهٌ ضاحكةٌ مُرَحًِبة تُرافِقَكَ لِصالة انتظار ما بعد التطعيم.
الحقُّ عمل جبّار، حتى أن من يُشاهِده لا يستطيع وصفُه بكلماتٍ ولا بِجملٍ أو عبارات، فالأداء من هذه الثُّلَّةِ المُباركة من هؤلاء الشباب والشابات من أبناء هذا الوطن ومسؤولي وزارة الصحة والقائمين على ذلك ليس هناك من قَدرِ جزاء لهم إلاّ بالدعاء الخالص لهم بأن يوفقهم ويبارك فيهم ويعينهم وأن يجزيهم الجزاء الأوْفى. وَفّق الله الجميع لما يُحبُّ ويرضى.